أكد الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة القاهرة على أهمية الوصلات الشريانية لمرضى الغسيل الكلوي مشيرًا إلى أنها تعد عنصرًا حيويًا لضمان فعالية جلسات الغسيل الكلوي وتحسين جودة حياة المرضى الذين يعتمدون على الغسيل بشكل منتظم.وأوضح الدكتور الدالي أن الوصلات الشريانية تتنوع بناءً على حالة كل مريض واحتياجاته الطبية حيث يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية، أولًا الناسور الشرياني الوريدي الطبيعي وهو الأكثر شيوعًا بين المرضى حيث يتم ربط شريان بوريد تحت الجلد مباشرةً ويتميز هذا النوع بعمر طويل وقدرة على مقاومة العدوى مما يجعله الخيار الأمثل للكثير من المرضى.وأضاف الدكتور وليد الدالى أن هناك ما يسمى بالطعم الشرياني الوريدي الذي يتم استخدامه في الحالات التي تكون فيها الأوعية الدموية غير مناسبة لعمل الناسور الطبيعي وفي هذه الحالة يتم استخدام أنبوب صناعي لربط الشريان بالوريد وهو حل فعّال للعديد من المرضى رغم أنه قد يكون أقل متانةوتابع الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى، أن هناك الخطوط المركزية التي تُستخدم في الحالات الطارئة أو عندما لا تكون الخيارات الأخرى متاحة وهي عبارة عن أنبوب يُدخل في أحد الأوردة المركزية الكبيرة في الجسم وتُعتبر هذه الطريقة مؤقتة حتى يتم تهيئة الناسور الشرياني أو الطعمواختتم الدكتور وليد الدالي تصريحاته بالتأكيد على أهمية المتابعة الطبية المستمرة للحفاظ على سلامة الوصلة الشريانية وتجنب المضاعفات المحتملة مثل التجلط أو العدوى مؤكدًا أن التطورات الحديثة في جراحات الأوعية الدموية تساعد بشكل كبير في تحسين حياة مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى الغسيل الكلوي بشكل دائم.
مشاركة :