قتل ثلاثة عناصر من حزب الله وعنصر من حركة أمل اليوم (الأحد) في حصيلة أولية للقصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وفق مصادر رسمية وعسكرية لبنانية. وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عنصرين من حزب الله قتلا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت بصاروخين أحد المنازل في بلدة الطيري بالقطاع الأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان. وقتل عنصر ثالث من حزب الله وجرح ثلاثة مدنيين في غارة إسرائيلية على أطراف بلدة دير سريان في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، بحسب المصادر العسكرية. كما أفادت المصادر بمقتل عنصر من حركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على سيارة كان يقودها وسط بلدة الخيام شرق جنوب لبنان. وجرح ثلاثة أشخاص بينهم نازح سوري جراء قصف جوي إسرائيلي في منطقة صور من القطاع الغربي من جنوب لبنان. وأصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيانا أعلن فيه أن سلسلة الغارات الإسرائيلية صباح اليوم على بلدات جنوب لبنان "أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد أربعة مواطنين وجرح ستة أشخاص بينهم شاب من التابعية لسورية". وأعلن حزب الله في بيان صباح اليوم إطلاق 320 صاروخا باتجاه مواقع إسرائيلية "ضمن المرحلة الأولى من الرد" على اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو الماضي. ولاحقا، أعلن حزب الله الانتهاء من المرحلة الأولى من الهجوم الذي شنه على إسرائيل صباح اليوم "بنجاح كامل". وذكر الحزب في البيان أن المرحلة الأولى "تضمنت استهداف 11 ثكنة وموقعا" في إسرائيل "تسهيلا لعبور المسيرات" باتجاه هدفها في العمق، وقد "عبرت المسيرات كما هو مقرر". وفجر اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات استباقية في لبنان بعد رصده استعدادات لحزب الله لشن "هجمات واسعة النطاق"، لكن الحزب قال في بيان آخر إن "ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم المقاومة هي إدعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان، وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم". وجاء في البيان الذي حمل رقم 3 أنه "تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأنجزت". ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
مشاركة :