واصل النظام السوري المدعوم بالطيران الروسي لليوم التاسع على التوالي غاراته العنيفة على حلب، وتركزت على المرافق الطبية والأحياء السكنية، وشنت طائرات حربية تابعة للنظام والجيش الروسي، أمس، غارة جوية استهدفت مركز بستان القصر الطبي، في سلسلة هجمات استهدفت على وجه الخصوص المرافق الطبية والأحياء السكنية في مناطق سيطرة المعارضة بالمدينة، حيث شن الطيران الحربي غارات على أحياء في المدينة مخلفة مزيداً من الضحايا والدمار، في حين أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أن موسكو لن تطلب من دمشق وقف غاراتها الجوية على مدينة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 30 غارة جوية، استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بشمال البلاد، ووصل عدد القتلى بين الطرفين بعد تسعة أيام متواصلة من القصف إلى ما يقرب من 250 شخصاً. وقال المرصد، إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا في حلب في وقت مبكر صباح أمس، في أحدث غارات جوية يعتقد أن طائرات النظام السوري شنتها، وأضاف أن عدد القتلى من المدنيين جرّاء القصف المتبادل بين القوات الحكومية والمعارضة في أحياء حلب منذ 22 إبريل/نيسان، وصل إلى نحو 250. وأظهرت لقطات فيديو حملت على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، ما يعتقد أنها العواقب المترتبة على الضربات الجوية في حلب، واكتظت الشوارع بالحطام الناجم عن تدمير المباني إثر ضربات جوية. وأكدت مصادر سورية تابعة للمعارضة، مقتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال، في غارات لطائرات سورية وروسية على أحياء بستان القصر والهلك وباب النيرب والكلاسة والطراب وعزيزة، كما تعرضت للقصف أحياء طريق الباب والجزماتي والأنصاري وبستان الباشا وكرم حومد، وتقع بالجزء الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب، حيث شنت المقاتلات أكثر من 15 غارة منذ صباح أمس، على الأحياء الشرقية لحلب بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب بدت أهدأ نوعاً ما اليوم، لكن القذائف التي يطلقها مقاتلو المعارضة، لا تزال تصيب هذه المناطق بشكل متقطع. وقال عبد الرحمن لا توجد اشتباكات في اللاذقية، ولا توجد اشتباكات في الغوطة (بضواحي دمشق)، مضيفاً أن هناك أعمال عنف محدودة بين جماعات معارضة متنافسة خارج دمشق. وقال ساكن في الغوطة الغربية، التي تحاصرها الحكومة، إن القصف توقف على ما يبدو حول العاصمة في الساعات التي تلت بدء نظام التهدئة عند الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلي. وأضاف الساكن لـرويترز حتى الآن لا توجد أنشطة عسكرية، ولا أصوات قصف في المناطق القريبة، ولا أصوات قصف بطائرات حربية، وأضاف الوضع عكس الليلة الماضية، حيث كان هناك الكثير من القصف ودوي الصواريخ والقذائف. وذكر المرصد، أن طائرات هليكوبتر سورية أسقطت براميل متفجرة عدة في وقت لاحق جنوب غربي دمشق، لكن خارج نطاق المنطقة، التي يشملها نظام التهدئة. في الأثناء، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن مساعدات جديدة بدأت الدخول لبلدتي الزبداني ومضايا، (حيث أشارت تقارير إلى وقوع مجاعة في وقت سابق هذا العام، بسبب حصار تفرضه قوات النظام والمتحالفون معها). وبالتزامن مع ذلك دخلت شاحنات إلى الفوعة وكفريا، التي تحيط بهما قوات المعارضة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. في الأثناء، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أن موسكو لن تطلب من دمشق وقف غاراتها الجوية على مدينة حلب، التي تشهد مواجهات عنيفة منذ 22 إبريل/نيسان. وقال غاتيلوف في مقابلة مع وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، كلا، لن نمارس ضغوطاً (على النظام السوري ليوقف ضرباته)، لأنه ينبغي الفهم أن ما يحصل هنا هو مكافحة للتهديد الإرهابي، وأضاف أن الوضع في حلب يندرج في إطار هذه المكافحة للتهديد الإرهابي.
مشاركة :