اعتقلت الشرطة 20 شخصاً بعد مواجهات بين أنصار لدونالد ترامب الذي يسعى الى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، ومعارضيه خلال تجمّع انتخابي له في ولاية كاليفورنيا. ونظم مئات من المتظاهرين المناهضين لترامب تجمعاً سلمياً، فيما كان الأخير يلقي خطاباً أمام آلاف من أنصاره. لكنهم اشتبكوا لاحقاً في الشوارع مع مؤيدين للبليونير النيويوركي، ورشقوا الشرطة بحجارة، فاعتقلت 20 منهم. أتى ذلك بعد ساعات على إعلان الشرطة فتح تحقيق بعد العثور على مسحوق أبيض داخل برج ترامب في مانهاتن في مدينة نيويورك. وقال ناطق باسمها إن المسحوق عُثر عليه في مكتب في الطابق الخامس في المبنى الذي يضمّ مقرّ الحملة الانتخابية لترامب. وكانت رسالة تهديد وُجِّهت الشهر الماضي إلى إريك، نجل المرشح الجمهوري، تحضه على وقف الحملة الانتخابية لوالده. لكن المؤشرات تفيد بأن ترامب يقترب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، خصوصاً اذا نجح في ولاية انديانا التي تصوّت الثلثاء المقبل، وستؤمّن للفائز 57 مندوباً. وكتب على موقع «تويتر» خلال تجمّع في الولاية: «اذا فزت في انديانا، يُحسم الأمر». وما زالت هناك انتخابات تمهيدية في 10 ولايات، أبرزها إنديانا، وكاليفورنيا التي تصوّت في 7 حزيران (يونيو) المقبل، وستذهب أصوات معظم مندوبيها الـ172 الى الفائز، علماً أن استطلاعات الرأي ترجّح فوز ترامب. ونال البليونير النيويوركي تأييد 991 مندوباً، وعليه الحصول على دعم نصف المندوبين الـ502 المتبقين، للحصول على المندوبين الـ1237 الذين يحتاج اليهم للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. ورجّحت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ينجح ترامب في تحقيق ذلك، إذا فاز في ولايتَي انديانا وكاليفورنيا. وإن لم يحصل ترامب على تلك النسبة من أصوات المندوبين، سيكون ترشيحه مرهوناً بتصويت المندوبين في مؤتمر كليفلاند الانتخابي، المرتقب في تموز (يوليو) المقبل. وخلال المؤتمر سيتدخل عشرات المندوبين «غير الملتزمين» الذي سيتمتعون بحرية التصويت للمرشح الذي يختارونه. ويــتلــقى أحدهم، كالــفــن تــاكر، منذ اختاره ناخــبو بنســلفانيا لهذه المهمة، كمّاً هائلاً من الاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية، من انصار وفرق المرشحين الثلاثة الراغبين في إقناعه بدعمهم. وقال انه مستعد لمساندة ترامب، اذا نال دعم 1236 مندوباً، تفادياً لحرب أهلية في الحزب الجمهوري. وعلى رغم اقترابه من نيل ترشيح الحزب، لم يخفّف ترامب حدة تصريحاته، اذ اتهم هيلاري كلينتون التي تسعى الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، باستغلال كونها امرأة لاستقطاب الأصوات. وقال: «الشيء الوحيد الذي يميّزها هو أنها امرأة. لا يقدّر أحد المرأة أو يحترمها، أكثر من دونالد ترامب. سأكون أفضل بكثير بالنسبة الى النساء، من هيلاري كلينتون». وعلّقت ديبي واسيرمان شولتز، رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي: «استمر في الحديث يا دونالد ترامب. في كل يوم عندما يتفوّه ترامب بأي حديث، ينفّر النساء أكثر» منه. اما السيناتور تيد كروز الذي ينافس ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري، فاعتبر أن لـ «دونالد مشكلة مع النساء القويات».
مشاركة :