القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول اعتبرت المرجعيات الإسلامية في القدس، الاثنين، دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لإقامة كنيس في المسجد الأقصى بأنها "إرهاب غير مسبوق". جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، ووصلت الأناضول نسخة منه. وبحسب البيان: "ترفض المرجعيات الإسلامية في القدس الشريف التصرفات المارقة والتصريحات السافرة الصادرة عن وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال إيتمار بن غفير بحق المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، والتي كان آخرها دعوته المشؤومة اليوم لبناء كنيس يهود داخل المسجد الأقصى". وأضافت أنها "تعتبر هذا التصعيد تحريضًا وإرهابًا غير مسبوق في سياق مخطط تيار يهودي متطرف سياسيًا ودينيًا باتجاه احتلال وتهويد المسجد الأقصى المبارك، أحد أقدس 3 أماكن في الإسلام". وحمّلت الهيئات "المجتمع الدولي وبالأخص الأمة الإسلامية الرسمية مسؤولية الانتهاكات الأخيرة التي تحدث ضد المسجد الأقصى بسبب تقاعس وتقصير دول العالم الإسلامي عن أداء واجبها لنجدته من أفعال التدنيس والتهويد المتصاعد من قبل حكومة الاحتلال". واتهمت الحكومة الإسرائيلية بأنها "تحمي غُلاة المتطرفين اليهود الذين لا يراعون للأقصى المبارك حرمة ولا قداسة ولا يكيلون لمشاعر ملياري مسلم أية وزن ولا قيمة". وناشدت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس "كل مسلم وكل مسيحي وكل حر شريف في العالم للقيام بواجبه من موقعه وحسب قدرته لحماية المسجد الأقصى". كما شددت على بقاء الأقصى "مسجدًا خالصًا للمسلمين وحدهم بمساحته البالغة 144 دونما فوق الأرض وتحتها كما كان منذ الأزل، ولا يقبل القسمة ولا الشراكة بإدارة حصرية من قبل أوقاف القدس الشريف وتحت وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين". وفي وقت سابق الاثنين، ادّعى بن غفير في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن "السياسة (الحكومة) تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، هناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين، كنت سأبني كنيسًا هناك". وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد. وتزامنت تصريحات بن غفير الجديدة مع إقدام مزيد من المستوطنين على أداء صلوات خلال اقتحاماتهم الأقصى، في حماية الشرطة الإسرائيلية التي تخضع فعليا لصلاحياته. ومنذ توليه منصبه في ديسمبر/ كانون الأول 2022 اقتحم بن غفير الأقصى مرارا، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :