يتخوف بعض الاشخاص من اجراء زراعة الاسنان رغم انها عملية بسيطة وتدخل في خانة العمومية. وزراعة الاسنان هي عبارة عن جذر سن صناعي مثبت بالفك جراحيا لكي تمسك السن البديلة أو الجسر الثابت في مكانه، والفائدة من زراعة هذه السن تتمثل في انها لا تعتمد على الاسنان المجاورة لتدعمها، فهي ثابتة ودائمة. والمعروف أن زراعة الاسنان تشكل حلا جيدا لتعويض الأسنان، علما ان السن تصنع من أنواع مختلفة من المواد المعدنية والسيراميك الشبيهة بالعظم والتي تتواءم مع أنسجة الجسم. لا بد أن نشير الى أن هناك أنواعا عدة من الاسنان المزروعة: النوع الأول يوضع داخل الفك مباشرة كجذور الاسنان الطبيعية، والنوع الثاني يستخدم عندما يكون عظم الفك قليل العظام اذ يصنع من هيكل معدني يثبت مباشرة على العظم المتبقي. وبالطبع، لا تصلح زراعة الأسنان لجميع الحالات، انما ينبغي أن يكون الشخص في صحة جيدة، وان تكون بنية عظام الفك واللثة لديه سليمة. واذا كنت تعاني من صرير الاسنان أو من داء السكري، فان نسبة نجاح زراعة الأسنان تتناقص بصورة كبيرة. ويقوم طبيب الاسنان بجراحة لتثبيت الجدر الصناعي في داخل عظم الفك، وذلك تحت التخدير الموضعي. ويمكن أن يصف الطبيب مسكنا للآلام بعد هذه العملية. وعموما هذه العملية تستغرق 9 اشهر، لكن الدراسات الحديثة تحاول اختصار فترة الشفاء المطلوبة، علما أن هذه الاخيرة تختلف من شخص الى آخر وقد تستغرق 6 أشهر بعد وضع المسامير والدعامات جراحيا. أما وضع الأسنان البديلة فلا يستغرق أكثر من شهرين، وتعتمد نسبة نجاح الزراعة على الغرض من السن وموقعها في الفم، اذ ان نسبة نجاح الزراعة للأسنان التي تثبت بمقدمة الفك السفلي هي حوالي 95% فيما تبلغ نسبة نجاح زراعة الأسنان التي تثبت بالجوانب والناحية الخلفية للفك العلوي حوالي 85%. - أخصائي في طب وجراحة الأسنان