أدانت مصر والأردن اليوم (الاثنين) بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بشأن التخطيط لإقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى. وقال بن غفير في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم إنه "يمكن لليهود أن يصلوا في جبل الهيكل وأن يسجدوا أيضا، أنا وزير الأمن القومي وفي إطار ولايتي لن يكون هناك تمييز بين اليهود والمسلمين، الذين يصلون هم فقط هناك". وأضاف أن "السياسة تسمح بالصلاة في جبل الهيكل، وهناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين وسأبني كنيسا هناك". وحملت مصر، إسرائيل المسئولية القانونية عن الالتزام بالوضع القائم في المسجد الأقصى، وعدم المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، مطالبة بامتثالها لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف التصريحات الاستفزازية التي تهدف إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، بحسب بيان لوزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج. وأكدت مصر أن تلك التصريحات غير المسئولة في حق المقدسات الإسلامية والمسيحية بالأراضي الفلسطينية تزيد الوضع في الأراضى الفلسطينية تعقيداً واحتقاناً، وتعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتشكل خطرا كبيرا على مستقبل التسوية النهائية للقضية الفلسطينية القائم على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وكان أكثر من 2200 إسرائيلي وعلى رأسهم بن غفير دخلوا المسجد الأقصى يوم 13 أغسطس الجاري ورفعوا أعلام إسرائيل في ذكرى "خراب الهيكل"، وذلك للمرة الثالثة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في السابع من أكتوبر الماضي. ويقول الفلسطينيون إن "الوضع القائم" هو الوضع الذي ساد في المسجد الأقصى قبل احتلال إسرائيل للجزء الشرقي من مدينة القدس في العام 1967. ولا يسمح الوضع القائم لليهود بالصلاة داخل الحرم القدسي، إلا أنه يسمح لغير المسلمين بما في ذلك اليهود بالزيارة خلال أيام وفترات زمنية محددة عبر بوابة واحدة. ومنذ توليه منصبه، يدعو بن غفير إلى تغيير الوضع الراهن القائم في الحرم القدسي الذي يعتبر أقدس موقع عند اليهود، وثالث أقدس موقع لدى المسلمين. من جانبها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اليوم تصريحات إيتمار بن غفير، حول إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي وتحريضا مرفوضاً يتطلب موقفاً دولياً واضحاً بإدانته والتصدي له. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفيرسفيان القضاة، في بيان رفض المملكة المطلق وإدانتها بأشد العبارات تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف، الذي يغذي سياسة التطرف ويعمل على تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها عبر فرض وقائع وممارسات جديدة مدعومة بسردية إقصائية متعصبة. كما أكد أن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وبكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه. ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة قوله " إن استمرار الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف والتحريض عليه من قبل الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير، تصب في اتجاه فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف"، مؤكداً في هذا السياق أن الأردن سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات على المقدسات، وأنه يعد الملفات القانونية اللازمة للتحرك في المحاكم الدولية ضد الاعتداءات على المقدسات، التي تشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، وتصعيداً خطيراً سيواجهه الأردن بكل السبل الممكنة. من جهته أعلن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم في بيان ردا على دعوة بن غفير، أنه "لا يوجد تغيير في الوضع الراهن في جبل الهيكل". بدوره دعا وزير الداخلية موشيه أربيل بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة نتنياهو للتحرك الفوري لوضع بن غفير في مكانه المناسب بسبب تصريحاته، مضيفا أن أقواله "غير مسؤولة ويفتقر إلى الفهم وقد يؤدي إلى إراقة الدماء". يشار إلى أن الأردن يشرف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة وفق معاهدة السلام الموقعة بين الأردن واسرائيل عام 1994 . وكان أكثر من 2200 إسرائيلي وعلى رأسهم بن غفير دخلوا المسجد الأقصى يوم 13 أغسطس الجاري ورفعوا أعلام إسرائيل في ذكرى "خراب الهيكل"، وذلك للمرة الثالثة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في السابع من أكتوبر الماضي. ويقول الفلسطينيون إن "الوضع القائم" هو الوضع الذي ساد في المسجد الأقصى قبل احتلال إسرائيل للجزء الشرقي من مدينة القدس في العام 1967. ولا يسمح الوضع القائم لليهود بالصلاة داخل الحرم القدسي، إلا أنه يسمح لغير المسلمين بما في ذلك اليهود بالزيارة خلال أيام وفترات زمنية محددة عبر بوابة واحدة. ومنذ توليه منصبه، يدعو بن غفير إلى تغيير الوضع الراهن القائم في الحرم القدسي الذي يعتبر أقدس موقع عند اليهود، وثالث أقدس موقع لدى المسلمين.
مشاركة :