خلال ساعات تنطلق أول عملية سير في الفضاء تديرها شركة خاصة، حيث تبدأ مهمة "بولاريس داون" التابعة لشركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي "إيلون ماسك". وكانت "سبيس إكس" تستهدف أن تنطلق الرحلة اليوم الإثنين، ولكنها أعلنت تأجيلها ليوم واحد حتى يوم غد الثلاثاء، لتبدأ الرحلة التي يصفها البعض بأنها أول رحلة تجارية في الفضاء.    وتنطلق الرحلة من "مركز كينيدي للفضاء" التابع لوكالة "ناسا" في "فلوريدا"، وهي رحلة تستمر لمدة ستة أيام، ومن المقرر أن تتم عملية السير في الفضاء في اليوم الثالث. الرحلة يصفها البعض بأنها الأولى من نوعها والأكثر خطراً، ويعود ذلك إلى أن مثل هذه المهمات الخطيرة كانت في السابق قاصرة على رواد الفضاء الحكوميين فقط، أما هذه الرحلة فتدخل فيها شركة خاصة. وستشهد المهمة، التي استعرضتها "سبيس إكس" في مقطع فيديو سينمائي تمت مشاركته أيضاً، قيام أفراد الطاقم الأربعة بالتحليق بمركبة "سبيس إكس كرو دراجون" إلى أبعد نقطة من الأرض، حوالي 435 ميلاً "700 كيلومتر". يتولى تمويل المهمة الملياردير في مجال التكنولوجيا "جاريد إيزاكمان"، الذي سيكون واحداً من أربعة أشخاص على متن الرحلة، بالإضافة إلى "سكوت بوتيت"، المقدم المتقاعد في القوات الجوية. كما تضم الرحلة أيضاً أثنين من موظفي "سبيس إكس"، هما "سارة جيليس"، التي تشرف على برنامج تدريب رواد الفضاء في الشركة، و"آنا مينون"، التي تعمل مسؤولة اتصال رواد الفضاء من مركز التحكم. المشاركون في المهمة والمسؤولون التنفيذيون في "سبيس إكس" قالوا إن الرحلة ستساعد في تعزيز أهداف الشركة لاستكشاف الفضاء. ومن جانيه أعاد "إيلون ماسك" أمس الأحد نشر تغريدة من حساب الشركة على منصة "إكس" تفيد بأن "بولاريس داون" أكملت تجربة كاملة لأنشطة يوم الإطلاق، وقال "ماسك": "جار الاستعداد لأول رحلة تجارية تاريخية في الفضاء، والانطلاق إلى أبعد نقطة عن الأرض لأي إنسان منذ أكثر من نصف قرن". من جانبها أكدت صحيفة "واشنطن بوست" إن تنفيذ مهمة "بولاريس داون" المحفوفة بالمخاطر، من شأنه أن يمثل أول مهمة قوية لشركة "سبيس إكس"، التي تولت أدواراً قيادية في إطلاق الصواريخ ونقل الأطقم لوكالة "ناسا" وتشغيل شبكة اتصالات الأقمار الصناعية "ستارلينك".   شاهد أيضًا: