عناق الخليج والمحيط.. إرث الماضي وآفاق المستقبل

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي، الرباط (الاتحاد) شهدت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة قلب الخليج النابض والمملكة المغربية الشقيقة المطلة على المحيط الأطلسي، تطوراً متواصلًا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والأمنية والثقافية والقضائية، بفضل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتشهد العلاقات الإماراتية المغربية تطوراً مهماً في كافة المجالات، الشيء الذي تترجمه اللقاءات المستمرة بين مسؤولي البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والعدل والقضاء والإعلام وغيرها، وتتمثل متانة وقوة العلاقات بين البلدين في تطابق وجهات نظر قائدي البلدين الشقيقين، تجاه القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ورغبتهما في تنويع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري واستقطاب استثمارات جديدة، وتحقيق الاستفادة المشتركة في مختلف المجالات، ثم تطلع الجانبين للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين. وتسير العلاقات بين البلدين بخطى حثيثة نحو الارتقاء والتطور، حيث تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بصورة إيجابية في الأوساط الرسمية والاقتصادية والسياسية والإعلامية والشعبية المغربية، بفضل التوجهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، وبالنظر إلى الدور الفعال والقوي للإمارات العربية المتحدة في مشاريع الإنماء والخير في كافة أنحاء المملكة المغربية. علاقات تتخطى حدود المألوف بدأت هذه العلاقات الجيدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب في مرحلة مبكرة عام 1971، حيث كان المغرب أول دولة عربية يزورها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بعد إعلان تشكيل الاتحاد. وفي تلك الزيارة عبر الشيخ زايد ، رحمه الله، عن مشاعره تجاه المغرب والمغاربة، فقال: «وأنا في المغرب أعتبر نفسي في بلدي وبين أهلي وفي وطني». وقال: «المغرب بلدٌ شقيق، ونحن نشعر نفس الشعور الذي يشعر به هذا البلد. وإن زيارتنا تهدف إلى التعرف إلى أشقائنا أولاً، وتعريفهم إلى أنفسنا ثانياً». وفي ذلك الوقت عين الملك الراحل الحسن الثاني الدكتور عبد الهادي التازي أول سفير للمملكة المغربية في دبي، وشهدت العلاقات الإماراتية والمغربية منذ ذلك التاريخ تطوراً كبيراً، كما ارتبط الشيخ زايد بالمغرب ارتباطاً كبيراً فكان كثير التردد عليه ويزوره بوتيرة منتظمة. وأراد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان ، رحمه الله، أن تتجاوز العلاقات بين الإمارات والمملكة المغربية حدود المألوف، فكانت مبادراته المتتالية التي مثلت الدافع القوي لكي تنهض هناك عشرات المشاريع الشامخة أمام الأعين، وتحمل اسم زايد. وعلى خطاه، رحمه الله، سجل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال زيارته إلى المغرب عام 2006. وما اصطفاف الجموع الغفيرة من أبناء الشعب المغربي على جانبي الطريق للترحيب بسموه خلال تلك الزيارة إلا دليل وعربون محبة. ... المزيد

مشاركة :