«عيد العمال» فسحة النقابات لبث الهموم ورفع صوت المطالب العمالية

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باتت ذكرى عيد العمال العالمي فسحة للنقابات العمالية من أجل بث همومها ورفع صوت مطالبها، وتقديم الدعوات المختلفة للحفاظ على المكتسبات العمالية وتعزيزها، وعدم جعل العامل هو المتضرر الأول جراء أية ظروف اقتصادية تمر بها البلاد والمنطقة. وقال الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين إن عمال البحرين وكافة عمال العالم وهم يحتفلون بهذا اليوم الذي اتخذته الأمم رمزا يذكر بأهمية العمل والانتاج والشراكة والحوار الاجتماعيين وتعزيز طموح الشعوب في عالم عمل عادل خال من الاستغلال وقائم على العمل اللائق الذي تتوفر فيه الحقوق الأساسية وهي الاختيار والمساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وفي هذه المناسبة أشاد الاتحاد العام بما تحقق من تطبيق بنود الاتفاق الثلاثي بإرجاع المفصولين وحل قضايا التأمين، مشيدا في الوقت ذاته بظاهرة تزايد نسبة وجود المرأة والشباب في القيادة النقابية على مستوى النقابات وعلى مستوى الاتحاد ما يبشر باستمرار الحركة النقابية في التجدد والتطور المستمر ويعزز من المساواة وعدم التمييز. وعبر الاتحاد في البيان الذي أصدره بمناسبة عيد العمل عن قلقه مما تداولته الصحافة بشأن احتمالات إلغاء مكافأة نهاية الخدمة ومد عمر التقاعد إلى ما بعد الستين ورفع نسبة الاشتراك في التأمين الاجتماعي، وهي كلها أمور استراتيجية يرى الاتحاد العام ألا تسلق سلقا ولا تكون عبر أخبار صحفية أو إشاعات، بل أن تأتي عبر تشاور معمق بين أطراف الانتاج والمختصين والسلطة التشريعية ويكون هناك من الفترة الكافية ما يمكن العامل من وضع خطة لمستقبله التقاعدي. واعتبر أن إلغاء مكافأة نهاية الخدمة في الوقت الذي تتزايد فيه أعباء المعيشة بفعل رفع الدعم عن السلع الأساسية هو توقيت غير ملائم بالمرة ويضيف مزيدا من الأعباء على كاهل المتقاعدين التي هي أصلا مثقلة بالنفقات والالتزامات بما يكفي لعدم إرهاقها بالمزيد. نقابة ألبا: محاولات لضرب الحركة النقابية بالتعددية إلى ذلك قالت نقابة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) إن أزمات الرأسمالية الدورية والتي تعصف باقتصاديات العالم وتتسبب بهبوط معدلات التنمية وارتفاع الأسعار في ظل كساد اقتصادي تكون حصيلته المزيد من الكوارث الاجتماعية بدءا من انخفاض القوة الشرائية لدى الطبقات المسحوقة بالمجتمع وبمقدمتها الطبقة العاملة التي تنتقل أوضاعها المعيشية من سيئ إلى أسوأ، ناهيك عن ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الخدمات الأساسية وانحسار المكاسب العمالية. وقالت نقابة ألبا في بيان لها بمناسبة عيد العمال إن الترسانة المالية للرأسمالية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي واستشاراته الدولية ومقترحاته الاقتصادية للدول لا تعدو كونها مطبات اجتماعية واقتصادية خانقة تعالج النتائج وتترك الأسباب لتضيق الخناق على الطبقات الدنيا والوسطى في السلم الاجتماعي من خلال فرض المزيد من الرسوم والضرائب وتقليص مكتسبات العمال ورفع الدعم عن المعونات الاجتماعية أو تقليصها وحث الأنظمة والحكومات بالتوجه نحو الخصخصة والتخلي عن دورها الاجتماعي والاقتصادي. وأضافت تلك هي أساس مقترحات الترسانة المالية والتي لا تـُخّلف سوى البؤس والبطالة والمزيد من الإفقار للطبقة العاملة واضمحلال الفئآت المتوسطة، وهذا ما بدأنا اليوم نستشعره في مجتمعنا الصغير ونتلمسه من خلال سياسات التقشف المعتمدة سواء من جانب توجه الدولة نحو تقليص أوجه الدعم أو رفع أسعار السلع والخدمات الأساسية خصوصاً بعد تهاوي أسعار النفط وانعكاس ذلك بشكل مباشر على الميزانية العامة، علاوة على توجه العديد من راسمي السياسات بالشركات والمؤسسات نحو تقليص مكتسبات العمال التي ناضلوا من أجلها سنوات طوال بالإضافة إلى محاولة ضرب الحركة النقابية عن طريق استغلال التعددية النقابية بشكل سلبي وبث الفرقة بين صفوف العمال إلى جانب ترسيخ مبدأ العقود المؤقتة والاعتماد على العمالة الأجنبية والتي هي بحد ذاتها تعاني من الاضطهاد والاستغلال المضاعف وبحكم نسبتها العالية في حجم القوى العاملة أصبحت مدعاة لأرباب العمل للزج بها في منافسة غير متكافئة مع العمالة الوطنية بحكم تدني أجورها. رياض الأطفال: معظم عاملاتنا غير مؤمن عليهم إلى ذلك أعلنت نقابة العاملين في رياض الأطفال ودور الحضانة في بيان رسمي بمناسبة يوم الأول من مايو وهو يوم العمال العالمي، تمسكها بمطالبها برفع أجور العمال من عاملات ومعلمات بقطاع رياض الأطفال. وأشارت إلى أن هناك عددا كبيرا من العاملات والموظفات في رياض الاطفال، يتسلمن راتباً شهرياً أقل من 120 دينارا، ومن هنا نجد انه من الضروري أن تتدخل وزارة التربية والتعليم والمسئولون في الدولة واستحداث دعم حكومي للعاملات في رياض الأطفال ليتسنى لهنّ العيش في وضع اقتصادي واجتماعي أفضل. وقالت النقابة في بيان لها: إن معظم العاملات في رياض الأطفال غير مؤمّن عليهن، واخريات من المتقاعدات ويستلمن مساعدات اجتماعية وأخرى ينتظرن وظائف حكومية، ما أدى إلى الاستغلال البشع لدى المستثمرين في القطاع. وأكدت نقابة رياض الأطفال ودور الحضانة وجود تدهور في مستوى التعليم والمناهج التربوية وذلك بسبب عدم الاهتمام بقطاع رياض الأطفال من قبل المسئولين في الدولة. وأكدت النقابة في بيانها لقد رفعنا الصوت مراراً، وشكونا من تحوّل مؤسسات رياض الأطفال إلى مجال للاستثمار والاستغلال، ومعاناة من واقع العاملين فيها. وذكرت النقابة: نجدد التعبير عن معاناتنا على مدى أكثر من ثلاثين عاماً من دون إيجاد حلول أو سعي جاد لمعالجة مشاكل هذا القطاع المهم الذي يؤسس لأجيال المستقبل، ويوجه مساراتهم النفسية والعقلية والاجتماعية. نقابة فولاذ: إرجاع النقابي المفصول سيحقق التقارب أما النقابة العمالية العامة لمجموعة فولاذ فقد أكدت أنه في الوقت الذي يحتفي فيه العالم باحترام العمل والإنتاج ودور العمل في صناعة الحضارة والتقدم هو مناسبة نستلهم منها العبر والدروس في سبيل تعزيز الحقوق والمكاسب العمالية وخلق المساواة وعدم التمييز واحترام الحريات النقابية. وأشارت النقابة إلى أنها عملت وستواصل العمل يدا بيد مع إدارة المجموعة لتحقيق ما من شأنه إنصاف العمال وحفظ حقوقهم التي كفلها لهم قانون العمل ونظام الشركة، حيث توج التفاوض والحوار مع الإدارة بصدور محضر اتفاق موقع من الطرفين بمعالجة المئات من الحالات غير الصحيحة قانونا للعمال الذين يعملون بدرجات تقل عن استحقاقهم وفقا لما يؤدونه من عمل. ومع ان الطرفين اقرا بعدم صحة الوضع القائم إلا انه تم التوافق على تصحيح هذا الوضع عند تحسن الأوضاع المالية بناء على حالة السوق العالمي لمنتجات الشركة. وأشادت النقابة بتفهم العمال لهذه الظروف، مؤكدة أنها في متابعة دائمة لملفات تظلماتهم وصولا إلى إنصافهم. ودعت النقابة إلى إرجاع عضو مجلس النقابة حسين النكال والذي طاله الفصل، ما يلقي بظلال سلبية على طابع العلاقة التي تميزت دائما بالتفاهم والتوافق والحوار. وأكدت النقابة على إيمانها بالوحدة النقابية بين جميع مكونات العمل النقابي على قاعدة الإيمان بمعايير العمل الدولية واحترام الحقوق والحريات النقابية والاستقلالية والديمقراطية. المصدر: محرر شؤون النقابات

مشاركة :