افتتح مساء الجمعة الماضي المعرض الأول لـ «مجموعة خبرات فنية متميزة» في «جالري تسامي» بمدينة جدة، وذلك بمشاركة أكثر من مائة فنان وفنانة تشكيلية من مختلف الأجيال عرضوا مائة وعشرين لوحة فنية مختلفة المقاسات والأحجام والمدارس الفنية. وعن فكرة المعرض تحدث إبراهيم الربيدي -أحد المشرفين عليه- لـ«الجسر الثقافي» قائلاً: «الفكرة في الأساس هي تكريم الرواد وتكريم الفنانين أصحاب الخبرات الطويلة، ووجدت تجاوبا وتفاعلا كبيرا عند الزملاء في المجموعة في أولى ساعات طرح الفكرة، لتتحول الفكرة إلى جمع 100 فنان على مستوى المملكة. وأضاف الربيدي: «وفي هذا المعرض سعينا لدمج الفنانين المبتدئين والهواة مع كبار الفنانين المخضرمين؛ لاكتساب الخبرات والتكنيكات الفنية المختلفة، ولتعريف الفنانين من الجيل الجديد بالفنانين الرواد والمخضرمين في الساحة التشكيلية، وإيجاد حوار فني ثقافي تشكيلي من خلال جمعهم تحت سقف واحد، لاكتشاف المواهب وإظهارها على سطح الساحة التشكيلية، ولفت نظر الجمعيات التشكيلية لرعاية الفنانين والوصول بهم للعالمية وتعريف المجتمعات الأخرى بالفن السعودي». وأكد إبراهيم الربيدي أن فكرة تكريم كبار الفنانين والرواد قائمة من خلال حفل يليق بهم وبتاريخهم الفني والأدبي وما قدموه في مسيرتهم، حيث ستقوم المجموعة بعد هذا المعرض وبإشراف الفنان القدير محمد سعد الحارثي بالإعداد الجيد إعلامياً وثقافيا ووضع خطة لتكريم من توفاه الله من الرواد ومما زال على قيد الحياة من خلال التنسيق مع ورثة الفنانين بعرض أعمالهم، وعمل ورشة لكبار الفنانين الرواد وعمل معرض يضم الرواد فقط وتسليط الضوء عليهم وعلى تاريخهم الفني والثقافي وتعريف الجيل الجديد بمَنْ هم الرواد. من جهته، قال الشاعر والفنان التشكيلي يوسف ابراهيم: «المعرض تجمع رائع ولطيف لمجموعة محبة للون والجمال تجمع وتمازج بين مجموعة من المجربين والأكثر تجربة. تمازج متعدد الاساليب والمستويات يطرح وبكل رقي أمام ذائقة المتلقي». فيما عدها الفنان التشكيلي محمد الرباط فرصة لمشاركة حديثي العهد بالساحة التشكيلية، وقال: «هي فرصة قد لا تعني للفنانين ذوي الخبرة شيئا ولكن تعني لبعض ممن هم حديثي العهد بالساحة التشكيلية فرصة لن ينساها الكثير منهم، وستكون بإذن الله دافعا ونقلة كبيرة، خصوصا وهم يعرضون لوحاتهم بجانب كوكبة من أسماء لها وزنها في الساحة التشكيلية». الفنان التشكيلي القدير صالح النقيدان -أحد المحكمين للمعرض- عبر عن سعادته بمستوى الأعمال المشاركة ورقيها، وقال: «أسعدني وجودي كمحكم لمعرض خبرات فنية متميزة، الذي يحمل في ثناياه أرقى الأعمال التي عرضت علينا في اللجنة، وهو ما يؤكد حرص منظمي المعرض على أن تكون الأعمال بأرقى مستوى يليق بكوكبة من أفضل الفنانين والمواهب الشابة، وهذا بدوره يثري الساحة التشكيلية ويعود نفعه على المواهب المشاركة لتبادل الخبرات والاستفادة ممن سبقوهم في هذا المجال». يذكر أن المعرض تميز بمشاركة أكثر من مائة فنان وفنانة تشكيلية من مختلف المناطق في المملكة منهم: محمد الأعجم، صالح النقيدان، هشام بنجابي، عبدالله نواووي، مفرح عسيري، يوسف ابراهيم، فهد الربيق، منى القصبي، عبدالله ادريس، هند نصير، عفاف الجديبي، نبيل طاهر، نهار مرزوق، سعيد قمحاوي، ابراهيم الحمر، محمد بوقس، محمد الجاد، سعود خان. مجموعة من الزوار في يوم الافتتاح
مشاركة :