سيكون عشاق الفلك على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة ستزين سماء الأرض قبل نحو ساعة من شروق شمس الثامن والعشرين من أغسطس الجاري، وهي تعرف باسم "موكب الكواكب"، وستشاهد هذه المرة بمشاركة 6 كواكب، ما يجعلها حدثًا مميزًا في عالم الفلك. وتتضمن ظاهرة "موكب الكواكب" عادة ظهور خمسة كواكب على الأقل مصطفة على جانب واحد من الشمس، في قطاع يمتد على نحو 160 درجة في السماء، وفقًا لمرصد القبة السماوية في موسكو. الظاهرة هذا العام ستشمل ستة كواكب بالإضافة إلى القمر، وهو ما يضيف بعدًا إضافيًا للظاهرة الفلكية. وفي هذا الموكب، ستكون كواكب عطارد، والمريخ، والمشتري، وأورانوس، ونبتون، وزحل، مصطفة على جانب واحد من الشمس، وسيكون القمر حاضرًا في هذا الحدث الفلكي. ووفقًا للمعلومات المتوفرة، ستظهر هذه الكواكب في قطاع يبلغ طوله نحو 160 درجة، ما يجعلها قابلة للرؤية في الصباح الباكر قبل شروق الشمس مباشرة، في حال كان الطقس صافياً. ووفقًا لموقع "ستار ووك"، ستكون الكواكب عطارد، والمريخ، والمشتري، وزحل مرئية للعين المجردة، بينما ستحتاج إلى تلسكوب لرصد نبتون وأورانوس، وسيكون عطارد أقرب إلى الأفق، ما قد يجعل رؤيته أكثر صعوبة، وإذا كان الطقس يسمح برؤية واضحة، يمكن مشاهدة معظم الكواكب بالعين المجردة. وسوف تظهر الكواكب في أوقات مختلفة، وسيتباين لونها ما سيساعد الفلكيين على تمييزها، وعلى سبيل المثال، سيظهر زحل بلون أصفر، وسيمكن رؤيته في وقت متأخر من المساء في كوكبة الدلو، وسيظهر نبتون بالقرب من كوكبة الحوت، يليه أورانوس الذي سيكون مرئيًا في كوكبة الثور، لكن تتطلب مشاهدته استخدام تلسكوب. وفي الوقت الذي يبدأ فيه زحل ونبتون بالانحراف نحو الأفق الغربي، سيرتفع كوكبا المشتري والمريخ في كوكبة الثور، ويقعان بالقرب من هلال القمر المتضائل، أما عطارد، فسيكون آخر الكواكب التي تشرق عند الفجر، ويكون موجودًا في كوكبة الأسد، ويمكن رؤيته بالعين المجردة قبل شروق الشمس مباشرة.