فاطمة عطفة (أبوظبي) في ثالث أيام المعرض، طرح صالون «بحر الثقافة» الأدبي موضوعي التسامح الديني في دولة الإمارات، والصوفية عند جلال الدين الرومي. حيث تحدث في الجلسة الأولى د. الدياكون أشعيا هارون ممثل الكنيسة القبطية في الإمارات، عن حالة التسامح الديني في الدولة، حيث أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح والتعايش بين جميع الجنسيات بتعدد دياناتها وثقافاتها التي تعيش على أرضها. وفي جلسة بعنوان «في حضرة مولانا جلال الدين الرومي»، تحدث الباحث العراقي د. تحسين عبد الجواد، حيث قدم لمحة تاريخية عن الحقبة التي عاش فيها الرومي خلال القرن الثالث عشر حيث تعرضت الحضارة الإسلامية للتدمير إثر غزو جنكيز خان، مستعينا ببعض الصور التوضيحية. وأشار عبد الجواد إلى أن الصوفية بعيدة عن مظاهر العنف والانتقام، مذكرا ببعض الشخصيات الصوفية مثل ابن الفارض، والحلاج، ورابعة العدوية، ثم تطرق الباحث إلى شعر الرومي قائلاً: «قصائد الرومي عبرت عن الثقافة الإسلامية، فهو أشبه بشكسبير، الشاعر البريطاني الكبير، منوها بأهمية أشعار الرومي التي ترجمت من قبل مترجمين عالميين، حتى إن شعر الرومي امتد إلى الثقافة الفنية والسينمائية والإعلانية وتحولت قصائده إلى أغان وسجلتها مادونا». واختتم «بحر الثقافة» فعاليات يومه الثالث بعرض لمسرحية تراثية بعنوان «طوي بخيتة».
مشاركة :