غزة / الأناضول اعتبرت حركة "حماس"، الثلاثاء، قرار الحكومة الإسرائيلية تمويل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، "تصعيدا خطيرا ينذر بحرب دينية". وقالت الحركة في بيان: "قرار حكومة الاحتلال تمويل جولات صهيونية للمسجد الأقصى تصعيد خطير ولعبٌ بالنار يقود المنطقة إلى حرب دينية يتحمّل مسؤوليتها الاحتلال وداعموه". وأضافت: "هذه الحكومة الفاشية المتطرّفة تلعب بالنار، ولا تأبه بتداعيات سلوكها الصهيوني في المساس بقدسية ومكانة وهُوية المسجد الأقصى، عند أمتنا العربية والإسلامية". وتابعت محذرة: "هذا التصعيد الخطير يهدّد بنشوب حرب دينية واسعة، يتحمّل مسؤوليتها ونتائجها الاحتلال وأركان حكومته المتطرّفة وكل الأطراف الداعمة له". ودعت حماس "منظمة التعاون الإسلامي لـتحمّل مسؤولياتها والتحرّك الجاد والفاعل والمستدام بكل الوسائل، ضد هذه السياسات والمخططات والانتهاكات والجرائم المتصاعدة ضد المسجد الأقصى". كما طالبت الحركة الجهات القائمة "بالوصاية الإدارية في المسجد الأقصى (الأردن) بالقيام بواجبها اتجاهه والوقوف ضدّ انتهاكات حكومة الاحتلال". وناشدت شعوب الأمتين العربية والإسلامية "بضرورة التظاهر في كل الساحات ضد جرائم الاحتلال وعدوانه بحق الشعب والأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى". والاثنين، قالت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير: "لأول مرة، ومن خلال وزارة التراث، ستقوم الدولة بتمويل جولات إرشادية في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف)". وتعقيبا على ذلك، قالت وزارة التراث الإسرائيلية: "الوزارة تعتزم إطلاق جولات إرشادية في جبل الهيكل، والتي ستسمح لأول مرة لآلاف اليهود، ومئات الآلاف من السياح الذين يصعدون (يقتحمون) إلى الجبل كل عام، بالاطلاع على التراث اليهودي للجبل" على حد زعمها. بدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن "الزيارات ستتم كجزء من الزيارات المنتظمة لمنطقة جبل الهيكل، وفقا لقواعد الزيارة المعمول بها". ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية من جانب واحد، ودون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، لمستوطنين باقتحام الأقصى أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :