خفض «جولدمان ساكس» توقعاته لمتوسط سعر خام برنت في 2025 ونطاق تحركاته السعرية خمسة دولارات للبرميل، مرجحاً تأثر السوق بالزيادات التي لم تكن متوقعة لمخزونات النفط وفتور الطلب الصيني.وقال البنك في مذكرة إنه خفض نطاق التحركات السعرية لخام برنت ليكون بين 70 و85 دولاراً للبرميل، وتوقع أن يكون متوسط سعره 77 دولاراً للبرميل في 2025 انخفاضاً من 82 دولاراً. وقال «جولدمان ساكس» إن الإمدادات الأمريكية تفوق التوقعات، فيما تباطأ نمو الطلب في الصين، لكنه أضاف أن مما يكبح نزول الأسعار الطلب في الهند وانخفاض أسعار الفائدة من بين عوامل أخرى.وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل إلى 1.78 مليون برميل يومياً من 1.85 مليون برميل يومياً في توقعات سابقة. وقال جولدمان «ما زلنا نفترض أن أوبك سترفع الإنتاج في الربع الرابع». تتبنى مجموعة أوبك+، التي تضم أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق، ومعظمها سارية حتى نهاية 2025.وفي الأول من أغسطس، أكدت أوبك+ خطة لبدء التخلي عن أحدث شريحة من التخفيضات البالغ حجمها 2.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من أكتوبر، مع التنويه إلى أنه من الممكن إيقافها مؤقتاً أو قلب مسارها إذا لزم الأمر. وتوقفت مسيرة صعود أسعار النفط في الآونة الأخيرة، وتراجعت أمس، بعد ارتفاعها بأكثر من سبعة % في الجلسات الثلاث السابقة على خلفية مخاوف حيال الإمدادات بسبب القلق من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط وإغلاق حقول نفط ليبية. توقعات الطلب وتتوقع شركة النفط الأمريكية العملاقة إكسون موبيل كورب استمرار الطلب العالمي على النفط حتى عام 2050 عند مستوياته الحالية وربما أكثر قليلاً، وهو ما يجعل من الصعب وصول العالم إلى هدف صفر انبعاثات كربونية بحلول منتصف القرن الحالي. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن «إكسون موبيل» قولها في تقريرها السنوي إن الطلب العالمي سيظل حتى فوق 100 مليون برميل يومياً حتى 2050 مدعوماً بنمو الاستخدام الصناعي مثل منتجات اللدائن وعمليات النقل الثقيل. وترى وكالة الطاقة الدولية أنه يجب خفض الطلب العالمي على النفط بنسبة 75% إلى 24 مليون برميل يومياً بحلول 2050، حتى لا ترتفع درجة حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية عن مستوياتها قبل انتشار الصناعة. وقال كريس بيردسال مدير الاقتصادات والطاقة في إكسون موبيل إن وكالة الطاقة الدولية تقول كما نقول إن العالم لا يسير على الطريق الصحيح نحو الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، مضيفاً «علينا أن نكون واضحين تماماً بشأن المسار الذي يسلكه العالم، وإلا فإننا نخدع أنفسنا». في الوقت نفسه، تتوقع «إكسون» بدء تراجع الانبعاثات الغازية في العالم بحلول 2030 مع استمرار نمو مصادر الطاقة المتجددة، وستنخفض هذه الانبعاثات بنسبة 25% بحلول 2050، وهو انخفاض قد لا يكفي لمنع التغير المناخي بصورة كبيرة. مخاوف الإمدادات وتوقفت مسيرة الصعود التي شهدتها أسعار النفط في الآونة الأخيرة لتتراجع في تعاملات أمس، بعد ارتفاعها بأكثر من 7 % في الجلسات الثلاث السابقة على خلفية مخاوف حيال الإمدادات بسبب القلق من اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط وإغلاق حقول نفط ليبية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتاً، أو 0.2 %، إلى 81.25 دولاراً للبرميل خلال التداولات، في حين هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتاً، أو 0.4 %، إلى 77.14 دولاراً للبرميل. وقال ييب جون رونج خبير الأسواق لدى «آي. جي»: «ربما تبدو خسائر أسعار النفط محدودة في جلسة اليوم، مما يشير إلى أن الأسعار تلتقط الأنفاس بعد ارتفاع حاد على مدى الأيام القليلة الماضية».وأضاف: «مع ارتفاع أسعار النفط في ضوء المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتعليق الإنتاج في ليبيا، فالمشاركون في السوق الآن في حالة ترقب لتقييم المزيد من التطورات». وحققت أسعار النفط مكاسب كبيرة في الجلسات الثلاث السابقة بدعم توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وهو ما قد يعزز الطلب على الوقود. كما جاءت الارتفاعات وسط توترات المنطقة مطلع الأسبوع، فضلاً عن إغلاق الحقول في ليبيا. وخلال تلك الفترة، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 7.6 % وارتفع برنت سبعة %.وأعلنت الحكومة، التي تتخذ من شرق ليبيا مقراً، الاثنين أن حقول النفط في شرق البلاد التي تمثل كل إنتاج البلاد تقريباً ستُغلق وسيوقَفُ الإنتاج والصادرات بعد تصاعد الخلافات حول قيادة مصرف ليبيا المركزي.وقد يؤثر هذا النزاع السياسي على إنتاج يصل إلى 1.17 مليون برميل يومياً من البلاد، حسبما تشير بيانات من أحدث مسح أجرته رويترز لإنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في يوليو. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :