(وسائط متعددة) الحكومة السودانية تؤكد عدم وجود فجوة غذائية وتعتبر التقارير عن المجاعة مبالغ فيها

  • 8/28/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الصورة الملتقطة يوم 26 أغسطس 2024، مزارع سوداني يتفقد حقله في مدينة أم درمان شمال العاصمة الخرطوم، حيث يزرع محاصيل غذائية لضمان الحصول على الغذاء في ظل الصراع الدائر بالبلاد. (شينخوا) الخرطوم 27 أغسطس 2024 (شينخوا) أكدت الحكومة السودانية اليوم (الثلاثاء) عدم وجود فجوة غذائية بأي من مناطق السودان، واعتبرت التقارير عن المجاعة مبالغ فيها. وقال وزير الزراعة المكلف بولاية الخرطوم محمد سر الختم، في تصريحات صحفية "لا توجد أي فجوة غذائية، ولا توجد مجاعة بولاية الخرطوم ولا بالولايات الأخرى". وأضاف أنه ربما هناك نقص في المواد الغذائية بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع. وتفقد سر الختم بعض المشروعات الزراعية بالريف الشمالي لمدينة أم درمان، وخاصة مناطق السروراب و الشهيناب وعدد من مشروعات الانتاج الزراعي والحيواني. وقال "في هذه المشروعات لدينا انتاج يكفي حاجة كل المناطق الآمنة للريف الشمالي، واذا وجد طريق آمن يمكن تغطية احتياجات المناطق الأخرى". وأوضح أن حكومة ولاية الخرطوم تسعي إلى تذليل العوائق التي تواجه المزارعين، والعمل علي توفير الوقود والتقاوي المحسنة والأسمدة. واعتبر سر الختم التقارير الدولية عن تسجيل حالات مجاعة بالبلاد مبالغ فيها، وقال "المجاعة لها مؤشرات تصدر من الأمم المتحدة، وتعلن عنها منظمة الفاو، هذه الاشتراطات غير متوفرة بالسودان". وأضاف "هناك وفرة في المنتجات الغذائية، ونعمل على استدامتها". وكان أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة مطلع أغسطس الجاري، قد أشار إلى أن المجاعة أصبحت متفشية الآن في مناطق من السودان الذي يعاني من نزاع مسلح، ومن المتوقع أن تستمر خلال الشهرين القادمين. وقال التقرير الصادر بشأن الأمن الغذائي العالمي "إن النزاع المتصاعد الذي استمر 15 شهرا قد عرقل بشدة الوصول الإنساني ودفع أجزاء من شمال دارفور إلى المجاعة، خاصة في مخيم زمزم للنازحين داخليا". وأضاف التقرير "ستزداد ظروف المجاعة سوءا وتطول إذا استمر النزاع ولم يتم توفير الوصول الكامل إلى المساعدات والأنشطة التجارية". ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فأن حوالي 25.6 مليون شخص - أكثر من نصف سكان السودان - في مرحلة الأزمة أو أسوأ من ذلك من انعدام الأمن الغذائي. ومن بين هؤلاء يعاني 8.5 مليون شخص من مستويات طوارئ من الجوع وحوالي 755 ألف شخص على حافة المجاعة، في 10 ولايات بما في ذلك دارفور الكبرى (جميع ولايات دارفور الخمس)، وولايات جنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم. وأشار (أوتشا) في آخر تقرير له إلى أن خطر المجاعة مرتفع في 14 منطقة في ولايات دارفور الكبرى وكردفان الكبرى والجزيرة وبعض النقاط الساخنة في الخرطوم إزاء تصاعد النزاع وتقييد وصول المساعدات الإنسانية وعدم قدرة الأسر على الانخراط في الزراعة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية. ووفقا للأمم المتحدة، فقد بلغ العدد الإجمالي للنازحين في السودان منذ اندلاع القتال منتصف أبريل 2023 إلى نحو 7.9 مليون شخص. كما أدت الحرب إلى لجوء 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، وخاصة مصر واثيوبيا وتشاد واريتريا وجنوب السودان، وفقا لتقارير سابقة لـ(أوتشا). ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.■

مشاركة :