سفينة الأشباح.. ما لغز اختفاء رفات ضحايا "تايتانيك"؟

  • 8/27/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منذ 112 عامًا ولا تزال السفينة تايتانيك قابعة في الذاكرة بحادث غرق مأساوي، يشكل واحدة من أكثر الكوارث البحرية فتكًا في التاريخ الحديث. "تايتانيك" تلك السفينة الأكبر من نوعها للركاب، جرى تصنيعها في بداية القرن الـ 20 في إيرلندا الشمالية، لتنطلق بأول رحلة لها في 10 أبريل 1912 من ساوثهامبتون إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، لكن بعد 4 أيام حدث ما لم يكن متوقعًا. البحث عن الجثث الحادث المأساوي نتج عنه مقتل أكثر من 1500 شخص، ونجاة 705 فقط، في رحلة بحرية سوداء اعتقد الجميع أنها مليئة بالرفاهية ووسائل الأمان. وكلفت السفينة "سي أس ماكاي بينيت" آنذاك بمهمة البحث عن الجثث، بسبب امتلاك طاقم هذه السفينة للخبرة الكافية بمجال الإبحار بالمحيط الأطلسي، وتمكنت من استرداد جثث 306 أشخاص لكنها اضطرت للتخلص من حوالي 116 جثة عن طريق إرجاعها للبحر بسبب نفاد التوابيت والمواد المخصصة لحفظ الجثث. ظل حطام السفينة المنكوبة قابعًا في ظلام المحيط الأطلسي، حتى عُثر عليه في 1 سبتمبر 1985، في قاع المحيط الأطلسي، على بعد نحو 4 آلاف متر تحت الماء، والآن موقع الحطام على بعد حوالي 350 ميلًا بحريًا قبالة ساحل نيوفاوندلاند بكندا. اختفاء رفات الضحايا ومع استخدام التكنولوجيا في دراسة غرق السفينة تايتانيك، ظهر اللغز المحير الذي تسبب في ظهور مسمى "سفينة الأشباح"، لماذا اختفى أي أثر لرفات الضحايا؟ استطاع خبراء باستخدام معدات التصوير الأكثر تطورًا تحت الماء، العثور على عدد كبير من مقتنيات الركاب في الحطام، لكنهم لم يعثروا أبدا على أي هياكل عظمية وبقايا بشرية، مع وجود الملابس وأزواجًا من الأحذية. وظهر العديد من فرضيات التفسر لذلك، من بينها أن الكثير من الركاب وأفراد الطاقم ارتدوا سترات النجاة، وظلوا قادرين على الطفو حتى وفاتهم، فمن المرجح أن تكون قد جرفتهم المياه بعيدًا عن موقع الحطام. كربونات الكالسيوم فسرت فرضيات أخرى، بأنه على أعماق أقل من نحو 914 مترا "3 آلاف قدم"، يوجد ما يسمى بعمق تعويض كربونات الكالسيوم، إذ تكون المياه مشبعة بكربونات الكالسيوم، وهي المادة التي تتكون منها العظام. وبسبب كربونات الكالسيوم، بمجرد أن تأكل المخلوقات لحم رفات ضحايا تايتنك وتتكشف العظام، تذوب الهياكل، مع وجود فرضية أخرى ببقاء بعض الجثث المحفوظة في أجزاء مغلقة من السفينة، مثل الغرف الداخلية.

مشاركة :