شدَّد فضيلة الشيخ صالح بن طالب إمام وخطيب المسجد الحرام على أن مهمة العلماء والدعاة إلى الله وطلبة العلم مهمة عظيمة، وأن مسؤوليتهم كبيرة، وقال: يعودون بالناس والأمة إلى النبع الصافي. وقال الشيخ ابن طالب في كلمته التي ألقاها خلال استضافته من قِبل الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة بمقر إقامة المجموعة الخامسة من الضيوف لهذا العام: إن الدين الإسلامي دين السماحة واليسر، فالدين سهل ويسير، لكن الناس الذين عقّدوه، ووضعوا عليه أغلالاً، وأضافوا إليه ما ليس منه.. فلنسهل الدين للناس، ونبسط الدين للناس، فالدين يسير وسهل، لا يحتاج لتعقيد؛ فعليكم أن تعيدوا الأمة والناس إلى الدين اليسير، الدين السهل، الدين الصافي، الدين الخالي من الشوائب والمحدثات.. فعلينا أن ننصح ونوجِّه ونرد الناس إلى المنهج الصافي المعتدل، ونبيّن للمسلمين ولغير المسلمين الرحمة الموجودة في هذا الدين، دين الله -عز وجل-. مشيرًا إلى أن الدين رحمة لغير المسلمين، كما أنه رحمة للمؤمنين، حتى الذي لم يوفق في دخول دين الله ـ عز وجل ـ فهو في حماية الإسلام. ولقد عاشت طوائف من غير المسلمين في ظل الإسلام، وفي رحمة الإسلام، وفي عدل الإسلام قرونًا متواترة. ورأى فضيلة إمام الحرم المكي أن ما وصلت إليه الأمة الإسلامية اليوم من أوضاع، وما وصلت إليه من الضعف وتسلط الأعداء عليها والبُعد عن دينها إلا بسبب البعد عن المذهب الصافي، وهو الكتاب والسنة. من جانبه، ألقى الأمين العام للبرنامج في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ عبدالله المدلج كلمة، قال فيها: نحن نستضيف فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام في هذا اللقاء؛ إذ اعتدنا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - ممثلة في الأمانة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين - أن نتوج هذه الرحلة المباركة وهذا البرنامج المبارك برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة بلقاء أحد أئمة الحرمين الذين يحبونكم كما تحبونهم، ويتطلعون إلى اللقاء بهم كما يتطلعون إلى لقائكم.
مشاركة :