هدت أسواق الأسهم الخليجية اليوم أداءً متباينًا. فقد انخفضت كل من سوق الأسهم السعودية وسوق أبوظبي لليوم الثاني على التوالي، حيث تأثرت معنويات السوق سلبًا بالتوترات الجيوسياسية والمخاطر الإقليمية. كما استمر قطاع البنوك في السعودية في التأثير سلبا على الأداء العام للسوق. في حالة استمرت معنويات السوق متأثرة بمخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية، فقد يشهد كلا السوقين المزيد من الانخفاضات. في المقابل، حافظ سوق دبي المالي على زخمه القوي، حيث واصل تقدمه ليقترب من أعلى مستوى له هذا العام منذ أوائل مارس. ولا يزال قطاع العقارات، بقيادة أسهم رائدة مثل إعمار العقارية، بقيادة أداء السوق. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأساسيات الاقتصادية القوية وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل تعزز معنويات السوق. وشهد سوق الأسهم القطري انخفاضًا طفيفًا اليوم، متراجعًا عن ارتفاع الأمس الذي كان نتيجة صفقة الغاز الطبيعي المسال. وعلى الرغم من المخاطر الجيوسياسية التي تؤثر على المعنويات، إلا أن حجم هذه الصفقة قد يستمر في دعم السوق. وسجل سوق الأسهم المصري مكاسب اليوم، محافظًا على زخمه الإيجابي. وجاء هذا الدعم مدعومًا بمراجعة حديثة لصندوق النقد الدولي، والتي خففت من بعض الشروط المفروضة على حزمة التمويل المصرية البالغة 8 مليارات دولار أمريكي، بعد ظهور بوادر على الانتعاش الاقتصادي. ومن المتوقع أن يؤثر استقرار الاقتصاد بشكل إيجابي على سوق الأسهم المصري ويدعم المزيد من التقدم
مشاركة :