أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن جيش الاحتلال، اعتقل، خلال العملية التي شنها، اليوم الأربعاء، بمدن الضفة الغربية، 20 فلسطينيا على الأقل. وجاء في بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أن «قوات الاحتلال اعتقلت 20 مواطنا على الأقل منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال في الضفة، وهذا المعطى يشمل الحالات التي تم التأكد منها مع استمرار عمليات الاقتحام في مختلف أنحاء الضفة، كما أن هذا المعطى متغير على مدار الساعة، هذا ويشار إلى أنه ومن بين المعتقلين أطفال». وأضاف أنه «فيما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تحقيق ميداني في بلدات ومخيمات محافظات طولكرم، جنين، طوباس، ورام الله، طالت العشرات من المواطنين، رافقها اعتداءات وانتهاكات جسيمة ومروعة بحق المواطنين، حيث تركت عمليات التعذيب والتنكيل آثارا واضحة على أجساد المعتقلين الذين أفرج عنهم لاحقًا». وأشار البيان إلى أنه «إلى جانب ذلك، أعلن الاحتلال اليوم عن اعتقال العشرات من العمال المتواجدين في الأرضي المحتلة عام 1948». وتابع البيان أن «قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و300 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا». 10 شهداء و22 إصابة وبدأت قوات الاحتلال منذ الليلة الماضية عدوانًا واسعًا على جنين وطوباس وطولكرم أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 22 آخرين فضلًا عن تدمير كبير في البنى التحتية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن «طواقمنا في الضفة الغربية تتعامل مع 10 شهداء و22 إصابة». وأوضح الهلال الأحمر أنه في «محافظة رام الله والبيرة تعاملت طواقم الجمعية مع 3 إصابات منها 2 بالرصاص الحي وإصابة اعتداء بالضرب خلال قيام قوات الاحتلال باقتحام قرية قراوة بني زيد». وأضاف أنه في «محافظة جنين تعاملت طواقم الجمعية مع 6 شهداء و6 إصابات، منها 5 إصابات بالرصاص الحي، وإصابة واحدة بشظايا». وأشار الهلال الأحمر إلى أنه في «محافظة طولكرم تعاملت طواقم الجمعية مع 3 إصابات بشظايا وفي محافظة نابلس تعاملت طواقم الجمعية مع إصابتين منها إصابة بشظايا وإصابة اعتداء بالضرب». وتابع أنه في «محافظة طوباس تعاملت طواقم الجمعية مع 4 شهداء و8 إصابات منها إصابة بالرصاص الحي و7 إصابات بشظايا القصف». استهداف المنظومة الصحية وقال مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريحات لـ«الغد» إن الاحتلال استهدف المنظومة الصحية في محافظات شمال الضفة الغربية . وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال أطلقت النار داخل مركز طبي في مخيم الفارعة ثم انسحبت بعد الاعتداء على مديره نضال عودة. وأضاف أن قوات الاحتلال احتجزت عددًا من طواقم الإسعاف خلال الاقتحام المستمر لمخيم الفارعة جنوبي طوباس. وأشار مراسلنا إلى أن المؤسسات الطبية في الضفة الغربية تخضع لحصار مشدد إذ يقوم الاحتلال بإخضاع الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر للتفتيش، فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش يقوم بتفتيش سيارات الإسعاف التي تصل إلى مستشفيات جنين. ولفتت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إلى أن قوات الاحتلال تواصل حصارها لمستشفيي الإسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكوميين في جنين، وتمنع الدخول إليهما والخروج منهما، وتعوق حركة تنقل الطواقم الطبية والإسعاف، وتُخضعهم للتفتيش والتدقيق في الهويات. الأوسع منذ عملية السور الواقي وأعلن جيش الاحتلال في بيان أن «قوات الأمن بدأت بشن هجوم واسع لإحباط (الإرهاب) في طولكرم وجنين». ووصفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية العملية بأنها «أوسع عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ عملية السور الواقي عام 2002»، مؤكدة أنها «ستستمر لأيام عدة». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «الجيش يشن هجوما واسعا شمال الضفة الغربية في طولكرم وجنين». وأضافت أن «الجيش حضر لعمليته في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، وتم تخصيص آلاف الجنود للمشاركة فيها». وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن «عملية الجيش الواسعة في الضفة وغور الأردن ضمت مئات المقاتلين وبغطاء جوي» فيما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى «عمليات إنزال لجنود من مروحيات عسكرية في مخيم الفارعة». وأضافت أن «الجيش في إطار عمليته الواسعة في جنين وطولكرم فرض حصارا على المشافي وقام بالتحقق من هوية المتعالجين». إصابة جندي إسرائيلي في المقابل ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنديا إسرائيليا أصيب في مخيم نور شمس شرقي طولكرم. وكان مراسلنا قد أفاد بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل عشوائي تجاه منازل الفلسطينيين بمخيم نور شمس. كما شن الاحتلال قصفا جويا على المخيم ما أدى إلى وقوع مصابين. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :