الأمير سلطان بن سلمان: «متحف الأمير الشاعر السديري» يروي قصة مواطن خدم وطنه بإخلاص

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن هذه الدولة المباركة هي مشروع مستمر للتحول نحو الأفضل، وفي إعادة مراجعة أمورها، وفي التطوير ومحاكاة العصر، لافتًا النظر إلى ما يؤكده دائمًا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله - بأن هذه الدولة قامت وتأسست وتوحدت واستقرت بجهود آباء وأجداد المواطنين في كل المناطق ولم تقم على جهد رجل واحد، وبأن رسالة المملكة هي جمع شمل الناس الذي لا يتحقق إلا بتوحدهم على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.وأوضح سموه في كلمته في افتتاح متحف الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري - رحمه الله - في مزرعة الأجاويد بمركز نساح في محافظة المزاحمية اعتزازه بالشاعر السديري، قائلًا: كنت محظوظًا بأن عاصرته في طفولتي وشبابي، حيث كانت أجمل أوقات العمر في التلاقي معه - رحمه الله -». كما نوّه سموه بالعلاقة الوطيدة والقوية التي كانت تجمع بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والشاعر السديري - رحمه الله -: قائلًا: «كنت أمس مع والد الجميع الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وذكرت له واستأذنته بأنني سوف أكون هنا اليوم، وقال - حفظه الله - الكلام الذي قلته عن الخال محمد وعن الأخوال وغيرهم من الناس وأنا استوحيت الكلام الذي قلته اليوم منه حفظه الله، قال إن هذه الدولة لم تقم على شخص واحد ولم تقم على مجموعة ولكن قامت بجهد جميع المواطنين وتكاتفهم وتلاحمهم، ولا تستمر الدول اليوم إذا تفكك هذا العقد لا قدر الله». وتابع سموّه حديثه بقوله: «أتيت اليوم لتسليم رخصة متحف الأمير محمد الأحمد السديري، وهذا المتحف لذكرى هذا الرجل الراحل والناس الذين كانوا معه والميزة في هذا المتحف أنه لم يقتصر على شخص ولكن الأخ يزيد والإخوان جمعوا صور كل من رافق الوالد محمد السديري وكل من كان في هذه الملحمة نسميها ملحمة محمد السديري في حياته التي جسدها، وهذا يدل على وفاء الأخ يزيد وإخوانه مع الناس الذين عاصروا الوالد محمد السديري رحمه الله، وهذا الوفاء ليس مستغرب ونحن سكان المملكة أهل الوفاء». وأبان سموه أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - تعمل على ترميم القرى التراثية التي كانت مهجورة التي خرج منها أجدادنا الذين وحدوا الجزيرة العربية، مبيِّنًا أن الهيئة تعمل على مشروعات كثيرة منها دعم كبير للمتاحف الخاصة التي تعد اليوم متاحف وطنية. وختم سموه كلمته بقوله: «هذا المتحف ليس لمحمد بن أحمد السديري رحمه الله، هذا متحف لنا جميعًا كمواطنين هي قصة مواطن خدم وطنه بإخلاص وضحى بحياته الطويلة وابتعد عن أبنائه وأولاده وأسرته في كثير من الأوقات هو وغيره كثيرون حتى ـ والحمد لله تستقر هذه البلاد، ولذلك نحن اليوم لا نزور متحفًا ولكن نزور قصة تاريخ وطنية يحكيها هذا المتحف. يشار إلى المتحف يضم بعض الوثائق التاريخية، والمقتنيات التراثية الخاصة بالأمير الشاعر السديري - رحمه الله -، ويشتمل على سبع قاعات، القاعة الأولى تحوي الوثائق التاريخية عن علاقة الأمير الشاعر بملوك المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، ثم الملوك سعود، وفيصل، وفهد، وعبدالله، والأمراء سلطان، ونايف - رحمهم الله -، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، أما وثائق القاعة الثانية فهي عن علاقته بأسرة السديري، والقاعة الثالثة تحوي مقتنيات السديري، والقاعة الرابعة عن مؤلفاته وشعره، والقاعة الخامسة عن سيرة حياته وتشمل دوره القيادي مع المجاهدين من أجل فلسطين عام 1348هـ، وحرب اليمن عام 1362هـ، وإمارته في الجوف، ثم جازان، والقاعة السادسة عن وثائق التأبين والرثاء، والقاعة السابعة عن العلاقة مع الأصدقاء والمرافقين له أثناء حياته.

مشاركة :