تشهد المنطقة الشرقية، بمنتصف سبتمبر المقبل، إقامة أول مزاد رسمي للمقتنيات الأثرية والـ ( أنتيك )، على مستوى الخليج العربي، والذي تنظمه جمعية تنمية وتأهيل الفتيات بالمنطقة الشرقية، ( أفق)، وذلك بالقاعة الرئيسية لغرفة الشرقية، و تم اختيار مفردة ( نوادر ) كعنوان مختصر لمزاد المقتنيات الأثرية والأنتيك الخليجي، في نسخته الأولى، في خطوة تحسب للقائمين على المزاد، لمواكبتهم مفهوم جودة الحياة من جهة، وللحد من ظاهرة المزادات العشوائية التي تقام بين حين وآخر، بعيداً عن عين الرقيب، لعدم وجود تصاريح رسمية لإقامة تلك المزادات العشوائية، وما يشهده بعضها من تجاوزات وغش سواء بالسلع أو بالسعر . وقال المشرف العام على مزاد ( نوادر )، و مقيم الآثار، صالح العنزي أن عدد المقتنيات المتوقع عرضها بالمزاد يصل إلى أكثر من 100 قطعة، متنوعة ونادرة، وقيمة، و يختلف مسماها ما بين التراث، والأنتيك، موضحاً بأن الفرق ما بين التراث، و الأنتيك، و الآثار، أن التراث عمره الزمني لا يتجاوز 200 عام ويشمل أدوات معينة كالدلال، والأسلحة، واللباس، وعادة يكون صناعة محلية، أما الأنتيك فعمره من 80 عام فأقل، ويطلق على السلع الصادرة من أوروبا، وتحديداً ما يتعلق بالزينة كالـ ( فازات )، أما الآثار، فهي للمقتنيات التي يعود تاريخ صناعتها إلى ما قبل 400 عام، فأكثر . من جهتها أوضحت رئيس جمعية تنمية وتأهيل الفتيات بالمنطقة الشرقية، الدكتورة سعاد الدريويش، أن المزاد يهدف، إلى إبراز التراث الغني للمنطقة الشرقية والخليج العربي بصفة عامة، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص والجمعيات الأهلية. كما يهدف المزاد إلى أن يكون منصة رائدة على مستوى الخليج لعرض وتبادل القطع التراثية المرتبطة بثقافة المنطقة ، والحفاظ على التراث الثقافي، وإبراز موروثنا بالمنطقة الشرقية، وبقية مناطق المملكة، ودول الخليج، عامة، إضافة إلى تقديم تجربة فريدة للمشاركين بالمزاد، مؤكدة في الوقت ذاته على الإجراءات، والأنظمة، والمعايير، والتي تضمن بمشيئة الله، احتضان المزاد على قطع ومقتنيات قيمة ونادرة، إلى جانب التواصل مع أبرز المهتمين بهذا المجال، كما أن تقنية البث المباشر للمزاد، وإمكانية المزايدة عبر الـ ( أون لاين) من شأنها تحقيق انتشار أوسع للمزاد، وبالتالي تحقيق جميع التطلعات تجاهه .
مشاركة :