مكتبة محمد بن راشد تناقش أدب لغة الهوسا

  • 8/28/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت مكتبة محمد بن راشد جلسة حوارية ثقافية بعنوان «لغة الهوسا: تاريخ أدب وعلاقات لغوية»، احتفاء باليوم العالمي للغة الهوسا، الذي يصادف 26 أغسطس من كل عام، ناقشت خلالها الدكتورة وأستاذة اللغويات وعلم الألسن السودانية لمياء شمت كلاً من الشاعر علي لون والكاتب عبدالله سابو، وأضاءت على أطروحات الأدب والشعر في الثقافة الهوساوية. ومن المعروف أنه سبق لهذه اللغة، التي تعود جذورها إلى اللغويات الأفروآسيوية، أن كتبت بحروف عربية، وهي من اللغات الحية، ويتحدث بها 72 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، منهم 47 مليون شخص كلغة أولى، و25 مليون شخص كلغة ثانية، وبلغ عدد المتحدثين بهذه اللغة الأفروآسيوية الأصلية 100-150 مليون شخص في السنوات الأخيرة. وخلال الجلسة عرفت د. لمياء شمت في البداية لغة الهوسا بوصفها إحدى اللغات الحية المنطوقة، التي تنتمي إلى اللغات التشادية، ويتحدث بها ملايين الأشخاص موزعين على بقع جغرافية مختلفة، ولهذه اللغة تاريخ قديم وحضارة قائمة، وتنسب إلى شعب الهوسا في تشاد، وهي واحدة من أكثر اللغات تحدثاً في أفريقيا، وتمثل جسراً حيوياً بين الثقافات المتنوعة، وخاصة في غرب أفريقيا والعالم العربي. وحول تأثير الثقافة العربية والإسلامية على أطروحات الأدب والشعر للغة الهوساوية، قال الكاتب والروائي التشادي عبدالله سابو إنه يمكن أن تعود أصول لغة الهوسا إلى التفاعلات المبكرة بين التجار والمسافرين من العالم العربي مع الشعوب الأصلية في غرب أفريقيا. وقد سهل هذا الاتصال تبادل الأفكار والمعتقدات الدينية والتعبيرات الفنية، ما أدى إلى إثراء الأدب والشعر الهوساوي بالمواضيع العربية والإسلامية. وأضاف سابو: «تكتب لغة الهوسا بخط منحدر من النص العربي، يعرف بالنص العجمي، كما تكتب بأبجدية لاتينية تعرف بأبجدية بوكو، ابتكرها الأوروبيون في بدايات القرن 19، وطورتها الحكومات الاستعمارية الفرنسية والبريطانية في بدايات القرن 20». وفيما يتعلق بأهمية السرد الشفوي وجذوره الشعبية في إثراء تجارب الأدب والثقافة الهوساوية أكد الشاعر التشادي علي لون أن الأدب الهوساوي معروف بتقاليده الشفوية، حيث يعد الشعر عنصراً مركزياً فيه، وغالباً ما يستمد الشعراء، المعروفون بـ«مواقيت»، إلهامهم من المواضيع الإسلامية، مستخدمين فنهم لنقل الرسائل الروحية والدروس الأخلاقية والتعليقات الاجتماعية. وتابع: «يظهر التأثير الواضح للشعر العربي في بنية العناصر الأسلوبية في الشعر الهوساوي، الذي يتضمن أنماطاً إيقاعية وصوراً تذكر بالشعر العربي الكلاسيكي، وسمحت هذه التركيبة للشعراء الهوساويين بالتعبير عن القيم الإسلامية والهوية الثقافية بشكل فريد وقوي».

مشاركة :