المرأة الإماراتية شريكة المسيرة وصانعة الأجيال

  • 8/29/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قبل تسعة وأربعين عاماً، وتحديداً في الثامن والعشرين من شهر أغسطس عام 1975، تم تأسيس الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد المغفور له القائد الباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان ذلك الحدث تجسيداً لمقولته الشهيرة الخالدة: «أنا نصير المرأة، أقولها دائماً لتأكيد حقها في العمل والمشاركة في بناء وطنها»، ومنذ ذلك التاريخ انطلقت عجلة العطاء في مسيرة المرأة الإماراتية التي نحتفي بها في هذه الأيام تقديراً لجهودها المشكورة في بناء الوطن وإثراء منجزاته، وتأكيداً على دورها الفاعل في مسيرة التنمية، وإيماناً بأن الوطن المزدهر لا يمكن أن يمشي على رجل واحدة، ولا أن يبصر بعين واحدة. وإيماناً من الشيخ زايد، بالدور الكبير الذي ينتظر المرأة في بناء الدولة الإماراتية جعل التعليم هو حجر الأساس الذي تتأسس عليه أية نهضة مرتجاة للوطن، وظلت تعاليمه ورؤيته لدور المرأة مصدر إلهام لقادة هذا الوطن الذين حرصوا أشد الحرص على المشاركة الفاعلة للمرأة في الحياة السياسية لا سيما في المجلس الوطني، فضلاً عما ظفرت به المرأة من حقوق متميزة في مجال الرعاية الصحية، وإطلاق قواها المعرفية والثقافية، ودخولها بقوة في العمل الحكومي لا سيما بعد قرار مجلس الوزراء عام 2012 الذي يلزم بتمثيل العنصر النسائي في مجالس إدارات جميع الهيئات والشركات الحكومية في الدولة، فأصبحت المرأة الإماراتية نموذجاً بارزاً في اكتساب الحقوق والقيام بالواجبات، وتعزيز المكانة داخل مسيرة التنمية الشاملة لهذا الوطن الحبيب. وتعبيراً عن هذه الحفاوة البالغة بالمرأة الإماراتية، واحتفاءً بهذه المناسبة الوطنية الغالية، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تغريدة مفعمة بمشاعر الغبطة والاحترام للمرأة الإماراتية في يوم المرأة الإماراتية أكد فيها على مكانتها الفريدة في المجتمع الذي يحتفي بها في هذا اليوم تعبيراً عن دورها وعمق حضورها في بناء الوطن وتشييد بنيانه، وأنها ومنذ انطلاقة الدولة لم تكن على هامش الحياة بل كانت في قلب القلب منها، أُماً صانعة للأجيال، ومعلمة بانية للعقول والأرواح، وطبيبة تعالج كل مريض، ومهندسة تقتحم كل المجالات، ومبدعة في كل مجال يناسب فطرتها وتكوينها دون أدنى انتقاص لحقوقها ومكانتها. «تحتفي دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية في هذا اليوم، نحتفي بها أماً ومربية وشريكة في مسيرة التنمية». بهذه الكلمات المشرقة بمعاني الفخر والاعتزاز يفتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هذه التغريدة الثمينة مؤكداً احتفاء الدولة بكل مكوناتها بهذا اليوم الأغر في تاريخ الوطن حين يحتفي بمكانة المرأة الإماراتية التي أسهمت بكل قوة وكفاءة واقتدار في صنع مسيرة التنمية جنباً إلى جنب مع الرجل، فهي الأم التي تربي الأجيال وتصنع الأرواح على استلهام القيم الاجتماعية والوطنية الصحيحة، وهي شريكة التنمية التي يتجاوز دورها حدود البيت لتكون العنصر الموازي للرجل في بناء الوطن وصناعة نهضته. «نحتفي بها في بيوتنا، وفي مؤسساتنا ووزاراتنا، وفي جهاتنا المدنية والعسكرية، ونحتفي بها في قطاعنا الخاص.. نحتفي بإنجازاتها وأعمالها وبشراكتها الحقيقية في صنع حاضر ومستقبل الدولة». في هذا المقطع من التغريدة اندفاع مملوء بالبهجة نحو جميع مظاهر الحفاوة التي تستحقها المرأة الإماراتية في يومها المستحق لها، فهي المكرمة المحتفى بها في جميع أماكن الحياة، في البيت حيث تكون أماً وأختاً وزوجة وبنتاً، وفي المؤسسات والوزارات حيث تكون في مكان ربما ظن البعض أنه مخصوصٌ بالرجال، ونحتفي بها في الحياة المدنية بكل تفاصيلها ومواقعها تماماً كما نحتفي بها في قلب الحياة العسكرية التي تتطلب نمطاً خاصاً من الجرأة وقوة العزيمة بسبب أهمية هذا القطاع وخصوصيته، وهي كذلك عميقة الحضور في القطاع الخاص الذي يركز في اختيار كوادره على الكفاءة والذكاء والقدرة على تحمل المسؤولية، فهي تستحق هذه الحفاوة بكل إنجازاتها وأعمالها كشريك فاعل في بناء النهضة الوطنية وصنع حاضر الدولة ومستقبلها. «تتصدر دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في 33 مؤشراً في ملف المرأة منها التحاق المرأة بالتعليم الثانوي والجامعي، وفي حماية حقوقها الوظيفية والشخصية وأمانها الاجتماعي، وتتصدر في 42 مؤشراً إقليمياً، والقادم أفضل بإذن الله»، وإذا كان ما سبق من تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تعبيراً عن الغبطة والحفاوة بيوم المرأة الإماراتية، فإن هذه القسم من كلامه يتوجه إلى لغة الأرقام والحقائق الشاهدة على ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات، وما توليه الدولة لها من العناية والاحترام، فالدولة الإماراتية تتصدر دول العالم في 33 مؤشراً في ملفات ذات دلالة عميقة على عمق الاهتمام بحقوق المرأة لا سيما فيما يتعلق بالتعليم والحقوق الوظيفية والشخصية والأمان الاجتماعي، وبموازاة ذلك تتصدر دولة الإمارات على المستوى الإقليمي في أربعة وأربعين مؤشراً مما يؤكد أن وضع المرأة الإماراتية قد أصبح في مكانة راسخة ليست عرضة للتبديل والتغيير، والقادم أفضل بإذن الله. «لها منا كل التقدير والعرفان ليس يوماً في العام بل في كل الأيام والأعوام». وبإحساس أخلاقي فريد يتقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بفيض من مشاعر التقدير والعرفان للمرأة الإماراتية في هذا اليوم الزاهر من عمر الوطن، لا ليكون هذا التقدير مخصوصاً بيوم واحدٍ في العام بل ليكون تقديراً دائماً ومستمراً على مر السنين والأعوام. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :