صورة تظهر طفلين بالقرب من مبنى ضربته غارة جوية إسرائيلية في مخيم المغازي للاجئين بوسط قطاع غزة في 27 أغسطس 2024. (شينخوا) الأمم المتحدة 27 أغسطس 2024 (شينخوا) أكد وكيل الأمين العام لشؤون السلامة والأمن جيل ميشو أن الأمم المتحدة عازمة على البقاء في غزة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين رغم أعمال العنف الشديدة وأوامر الإخلاء الإسرائيلية المتعددة والمعرقلة. وقال ميشو إن "توصيل المساعدات الإنسانية في غزة مستمر، ما يعد إنجازا هائلا بالنظر إلى بيئة العمل الخطرة للغاية"، مشيرا إلى أن عاملي الإغاثة كانوا في مرمى النيران طوال هذه الأزمة التي تعد الأكثر فتكا على الإطلاق بالنسبة للأمم المتحدة. وذكر أن أوامر الإخلاء الجماعية هي الأحدث على قائمة طويلة من التهديدات التي لا تطاق للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني. وقال "مثل غالبية الفلسطينيين في غزة، تنفد أمامنا المساحات الآمنة لموظفينا"، مضيفا أن توقيت حدوث ذلك لا يمكن أن يكون أسوأ، بالنظر إلى حملة التطعيم الواسعة ضد مرض شلل الأطفال المقرر أن تبدأ في وقت لاحق والتي تتطلب دخول عدد كبير من الموظفين الأمميين إلى قطاع غزة. وأكد أن أفعال الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع تفاقم التهديدات الأمنية القائمة وتؤثر بشكل خطير على الوتيرة التي يمكن بها تقديم المساعدات بشكل آمن. وأردف أن تلك "القيود خارجة عن سيطرتنا". وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه يمكنه توزيع بعض الخيام كملاجئ مؤقتة ردا على لأوامر الإخلاء يوم الاثنين، غير أن المخزون ينفد ومحدود. وقال المكتب إن موظفي برنامج الأغذية العالمي اضطروا إلى الانتقال إلى مبان أخرى تابعة للأمم المتحدة، تاركين وراءهم مكاتبهم ودور الضيافة في دير البلح. وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل المفوضية تقديم المساعدات الغذائية. وتابع "بالإضافة إلى فقدان المستودعات وغيرها من المنشآت الإنسانية الأخرى بسبب أوامر الإخلاء، لا يزال من الصعب التنقل في جنوب قطاع غزة بسبب الاكتظاظ الشديد والنزوح المستمر". وأكد أن وصول شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني إلى شمال غزة يمثل تحديا خاصا لأنه يتطلب التنسيق مع السلطات الإسرائيلية والمرور عبر نقطة تفتيش داخلية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن خطط تزويد المستشفيات بالوقود في شمال غزة رُفضت خمس مرات في الأسبوع الماضي، ما ترك بعض المستشفيات دون إمدادات جديدة للوقود لأكثر من 10 أيام. وقد انتهى الاعتماد على الوقود لتشغيل المولدات الاحتياطية حيث قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة في أكتوبر. وبعد تسليم لقاحات شلل الأطفال إلى غزة، يقوم موظفو الأمم المتحدة على الأرض الآن بنشرها في 11 مركزا صحيا. وابتداء من عطلة الأسبوع، سيقوم الموظفون بتدريب أكثر من 1000 عامل طبي ومتطوع للمشاركة في الحملة. ورد ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أيضا على بعض المعلومات المضللة حول اللقاح الذي يتم إعطاؤه. وقال دوجاريك للصحفيين في مؤتمر صحفي "الطريقة الأكثر أمانا وفعالية لحماية الأطفال من فيروس شلل الأطفال، بغض النظر عن البديل، هي تطعيمهم. هذا اللقاح آمن. إنه فعال ويوفر حماية عالية الجودة. إنه لقاح موصى به عالميا من قبل منظمة الصحة العالمية لمواجهة تفشي فيروس شلل الأطفال المتحور من النوع 2". وأوضح أنه منذ عام 2021 تم استخدام أكثر من 1.2 مليار جرعة لحماية الأطفال في أكثر من 40 دولة. وقال المتحدث إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنظمة الصحة العالمية تخطط لإطلاق الحملة في غزة في نهاية هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن ذلك سيتم على جولتين، تتكون كل منهما اعطاء قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي من النوع 2، لأكثر من 640 ألف طفل دون سن 10 سنوات، وصولا إلى 95 في المائة على الأقل من الأطفال في كل جولة.■
مشاركة :