مرجعيون، جنوب لبنان 28 أغسطس 2024 (شينخوا) قالت مصادر عسكرية لبنانية اليوم (الأربعاء) إن عنصرا من حزب الله قُتل في الغارة التي نفذتها مسيرة إسرائيلية على سيارة مدنية كانت تسير على طريق دمشق-بيروت، والتي قضى فيها أيضا ثلاثة من حركة الجهاد الإسلامي. وأضافت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن سيارة تابعة للدفاع المدني اللبناني عملت على نقل جثة قتيل حزب الله ويدعى محمد حسن طه إلى أحد المستشفيات في مدينة بعلبك شرق لبنان. ونعى الإعلام الحربي في حزب الله عنصر "المقاومة الإسلامية" محمد طه من مدينة بعلبك، وقال في بيان إنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس"، دون المزيد من التفاصيل. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم أنه قضى على مسؤول عسكري في حركة الجهاد الإسلامي يدعى فراس قاسم خلال غارة جوية على الحدود اللبنانية السورية. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان إنه تم خلال الغارة أيضا القضاء على عدد من "المخربين" من الجهاد الإسلامي كانوا في طريقهم من سوريا إلى لبنان لتنفيذ عمليات لصالح حزب الله. كما شنت مسيرات وطائرات حربية إسرائيلية 8 غارات جوية على مواقع لحزب الله في مناطق حرجية شرق لبنان وعلى بلدات في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، وفقا للمصادر العسكرية اللبنانية. وأشارت المصادر إلى أن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة العديسة شرق جنوب لبنان، مما أدى إلى جرح مدنيين اثنين، نقلا بسيارة إسعاف إلى مستشفى في مدينة النبطية. كما أصيب مدني ثالث بحالة اختناق في بلدة الخيام نتيجة استنشاقه دخان قذائف فوسفورية إسرائيلية استهدفت البلدة، ونقل بسيارة للصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، وفق المصادر. واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أيضا أربع غارات مواقع عسكرية لحزب الله في تومات نيحا شرق لبنان. وأعلنت "المقاومة الإسلامية"، الجناح العسكري لحزب الله، في بيان، أنها هاجمت مقرا عسكريا إسرائيليا بمسيرة انقضاضية ردا على "الإعتداء الذي طال منطقة البقاع ليل أمس". وكانت مسيرة إسرائيلية نفذت هجوما بصاروخين جو أرض ليل أمس على شاحنة محملة ذخائر عائدة لحزب الله شرق بعلبك، وفق مصادر عسكرية لبنانية، مما أدى إلى تدميرها. وجاء في البيان "ردا على الاعتداء الذي طال منطقة البقاع ليل الثلاثاء، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم هجوما جويا بمسيرة إنقضاضية على المقر المستحدث للواء الغربي جنوب مستعمرة يعرا مستهدفة أماكن تموضع وإستقرار ضباطه وجنوده، وأصابت أهدافها بدقة". وفي سلسلة بيانات منفصلة أخرى، أعلن حزب الله مهاجمة مواقع في "مستوطنة المنارة وبياض بليدا ورويسة العلم والسماقة". ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
مشاركة :