إسطنبول / الأناضول أكدت حركة الجهاد الإسلامي، الخميس، أن اغتيال الجيش الإسرائيلي محمد جابر "أبو شجاع" قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس "لن يجتث المقاومة" في الضفة الغربية المحتلة. وصباحا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تبادل إطلاق نار وقتل 5 فلسطينيين، بينهم "أبو شجاع"، داخل مسجد في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم شمال الضفة. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان "استشهاد الأخ المجاهد محمد جابر (أبو شجاع)، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس (الجناح العسكري للحركة)، وأحد مؤسسيها الأوائل، مع عدد من إخوانه في الكتيبة، بعد مواجهة بطولية مع جنود الاحتلال". وأضافت أن "أبو شجاع (...) قرّر مواجهة الاحتلال ببسالة مع إخوانه، لرفع الظلم عن أهلهم، مدركا أن مواجهة العدو، وأيا يكن ثمنها، أهون بكثير من العيش في ظل احتلال مجرم". وتابعت أن هذا الاحتلال "يقتل الأطفال، وينتهك الحرمات، ويهين الكرامات، ويعدم الناس في الطرقات، ويصادر الممتلكات، ويخطط ليل نهار لسلب الأرض وتهجير أهلها، ويعتقل الأطفال، ويحاصر المستشفيات، ويرتكب المجازر ويشن حرب إبادة". الحركة زادت بأن "العدو جنّد عشرات الجنود، وسخّر المدرعات والطائرات المسيّرة للوصول إلى الشهيد أبو شجاع، في قلب مخيم طولكرم، لإدراكه بأنه وإخوانه لن يستسلموا، وسيخوضون مواجهات بطولية ضده". وتابعت: "عبثا يحاول العدو اجتثاث مقاومتنا في الضفة، وسنفشل كل محاولاته، مثلما فشلت اعتداءاته السابقة في جنين 2002، وغيرها". وأدانت حركة الجهاد الإسلامي ما اعتبرته "التآمر" العالمي، الذي "يوفر للاحتلال فرصة للاستفراد بشعبنا وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحقها، ما يجعل المتواطئين والصامتين شركاء في هذه الجريمة". وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي، تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، عملية في محافظتي طولكرم وجنين (شمال) ومخيم الفارعة قرب طوباس (شمال)، قبل أن ينسحب من المخيم. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 17 وأصيب عشرات وجرى اعتقال 45 في العملية المستمرة بطولكرم وجنين، وهي "الأوسع" منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل أكثر من 665 فلسطينيا، بينهم 150 طفلا، وأصاب ما يزيد عن 5 آلاف و400، واعتقل 10 آلاف و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية. وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوا الأزمات الإنسانية في العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :