موسكو، جنيف رويترز بدأت أمس جلسة مباحثات مشتركة من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت لليوم العاشر، بين ممثلي وفد الحكومة ووفد الحوثيين ووفد المؤتمر، برعاية الأمم المتحدة، وذلك لمعالجة القضايا الأمنية والسياسية في المرحلة المقبلة. ومن المنتظر أن تستكمل الوفود اليمنية خلال المشاورات السياسية التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مناقشة الإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة بشأن هيكلية وإطار العمل بالنسبة للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة، والاستماع إلى تصور كل طرف حول هذا الإطار، ولاسيما فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية والانسحابات من المدن وتسليم الأسلحة والأسرى والمعتقلين. ويسعى ولد الشيخ أحمد إلى تحقيق تقارب في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية إزاء مختلف القضايا المطروحة على جدول الأعمال، بهدف تسوية الأزمة اليمنية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وسلم وفد الحوثي وصالح في مشاورات الكويت رؤيته للإطار العام للحل السياسي والأمني لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن وفد ما أسماها القوى الوطنية ممثلاً بأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام سلم إلى الأمم المتحدة الرؤية الخاصة للإطار العام للحل السياسي والأمني. فيما أكد مصدر في المشاورات إن رؤية الإطار العام للحل السياسي والأمني التي قدمها الوفد لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ تتضمن تشكيل سلطة توافقية تتولى مهام المرحلة الانتقالية وتتسلم مؤسسات الدولة، بعد تحقيق شرط وقف إطلاق النار وتحليق طيران التحالف إضافة إلى رفع الحصار عن الموانئ البحرية، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. ونقل الموقع عن المصدر «أن رؤية الحوثيين تتضمن إشراك اتفاق السلم والشراكة ضمن مرجعيات التوافق إضافة إلى الالتزام بالدستور اليمني السابق في تطبيق القرارات الأممية». وقال محللون إن رؤية الحوثيين الحالية هي نفس رؤيتهم السابقة في مفاوضات «جنيف2» وهو ما يعني إفراغ القرار الأممي «2216» من بنوده الرئيسة الذي نص على الانسحاب من المدن وتسليم السلاح وعودة الدولة والدخول في حل سياسي بالترتيب. ووصف المبعوث الأممي الجلسة المشتركة التي عقدت أمس بين الطرفين بالإيجابية والواعدة.