رويترز: انخفاض إنتاج ليبيا من النفط بأكثر من النصف بسبب أزمة سياسية

  • 8/29/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توقفت الصادرات النفطية من عدة موانئ ليبية، اليوم الخميس، كما توقف أكثر من نصف إنتاج البلاد من النفط (700 ألف برميل يوميا)، في وقت تهدد فيه أزمة بين الفصائل السياسية المتنافسة – بشأن مصرف ليبيا المركزي وعوائد النفط – بإنهاء أربع سنوات من سلام نسبي شهدته البلاد. وتهدد الأزمة بشأن السيطرة على «مصرف ليبيا المركزي» بموجة جديدة من عدم الاستقرار في دولة منتج رئيسي للنفط. وأكد مهندسان في موانئ الهلال النفطي الليبي، لرويترز، أن موانئ المنطقة –  التي تشمل السدرة والبريقة والزويتينة وراس لانوف – أوقفت عمليات التصدير، اليوم الخميس. وأضافا أن «أربع ناقلات حملت كل منها 600 ألف برميل من النفط في المنطقة الشرقية، بما يعادل أغلب صادرات البلاد- وهم اثنان من ميناء السدرة وواحدة من البريقة وواحدة من الزويتينة- وغادرت الميناء في وقت سابق من الخميس». والإثنين الماضي، قررت السلطات في شرق ليبيا إيقاف إنتاج النفط وتصديره حتى إشعار آخر احتجاجا على سيطرة سلطات طرابلس على مقر المصرف الليبي المركزي وإعفاء محافظه. وأكدت الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب ومقرها بنغازي شرقي البلاد في بيان صحفي «إعلان حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ النفطية، وإيقاف إنتاج وتصدير النفط حتى إشعار آخر». خفض الإنتاج وقال مهندسون لرويترز إن الإنتاج في حقول النفط التي تسيطر عليها شركة الواحة للنفط، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، انخفض إلى 150 ألف برميل يوميا من 280 ألف برميل يوميا. وأضافوا أن من المتوقع أن ينخفض الإنتاج ​​أكثر. فيما لفتوا إلى أن الإنتاج توقف أو انخفض أيضا في حقول الشرارة والسرير وأبو الطفل وآمال والنافورة. ووفقا لرويترز، فقد أدت تلك التوقفات – أو الانخفاضات – لوقف إنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا من النفط. وضخت ليبيا نحو 1.18 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز. وقدرت مصادر، مثل شركة «رابيدان إنرجي» الاستشارية في قطاع الطاقة، خسائر الإنتاج بما قد يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميا وتتوقع استمرارها لعدة أسابيع. استمرار التوقف وبحسب رويترز، فقد تعهدت فصائل في شرق ليبيا بمواصلة وقف إنتاج البلاد من النفط حتى يعيد المجلس الرئاسي، المعترف به دوليا وحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بغرب البلاد، محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، إلى منصبه. وفي 18 أغسطس/آب، أعلن المجلس الرئاسي الليبي ، برئاسة محمد المنفي، إقالة الصديق الكبير، وهو ما رفضه مجلس النواب في الشرق والجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر. ولم تتمتع ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، باستقرار منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. وفي العديد من المرات تم استغلال وقف إنتاج النفط أو خفضه باعتباره ورقة ضغط سياسية، واستمر بعضها لعدة أشهر كما حدث في 2020 عندما توقف الإنتاج لمدة ثمانية أشهر تقريبا. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد|البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :