جدل في إسرائيل حول حقيقة التحذيرات الأمنية قبل طوفان الأقصى

  • 8/30/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت تقارير إسرائيلية، اليوم الخميس، عن وقائع جديدة تتعلق بالفشل الحكومي الكبير في التعامل مع عملية طوفان الأقصى. وفي أحدث فصول الكشف عن الفشل الكبير في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أفادت القناة 12 بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) بعث برسالتين إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل أيام من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال فيهما إن حركة حماس غير معنية بمواجهة عسكرية أمام إسرائيل. وبحسب القناة الإسرائيلية فإن الرسالتين قد جرى الكشف عنهما اليوم الخميس. وجاء في وثائق الشاباك: «إن تجديد التفاهم بين إسرائيل وحماس بشأن السلام الأمني ​​مقابل تنازلات سيسمح بالحفاظ على الاستقرار لفترة طويلة». وزعم الجهاز الأمني الإسرائيلي أن «حماس مستمرة في استراتيجية يحيى السنوار بتحقيق أهداف المنظمة دون التورط في المعركة». وأردفت الوثائق – بحسب القناة 12- أن حماس حققت مكاسب اقتصادية دون الانجرار في حرب، وأن ثمة تفاهمات تقضي بالحفاظ على الهدوء الأمني مقابل تقديم إسرائيل لتسهيلات للحفاظ على الاستقرار. وقال الشاباك في تقديره لحكومة نتنياهو قبل طوفان الأقصى: «الفصل الأخير من الاحتكاك انتهى بشكل إيجابي بالنسبة لحماس، لأنها حققت إنجازات اقتصادية دون الانجرار إلى صراع عسكري، وعلينا أن نسعى إلى مخطط يتضمن مكاسب كبيرة للقطاع من أجل الحفاظ على السلام». من جانبه أكد الشاباك تلك الوثائق وشدد على أنه تم حذف عبارة واضحة لرئيس الشاباك من تلك الوثائق مفادها أنه «يجب الحفاظ على مستوى عالٍ من الاستعداد للحملة في حالة حدوث طارئ بالساحة» في التناول الإعلامي. إقالة رئيس الشاباك وفي أعقاب نشر محتوى تقارير الشاباك سارع وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى تكرار مطالبته لرئيس الوزراء بإقالة رئيس الشاباك رونين بار من منصبه. وقال بن غفير في منشور على منصة إكس ، إن الوثائق التي تم الكشف عنها الليلة تثبت أن رئيس الشاباك اختار قبل أيام قليلة من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول «العمل مع حماس من أجل الحفاظ على السلام». وأردف: «لقد كان منغمسًا في الوهم الخطير، ولسوء الحظ لا يزال منغمسًا فيه». وأشار الوزير اليميني المتطرف أن تلك الوثائق توضح أن «أحداث السابع من أكتوبر» كانت «فشلا شخصيا لرئيس الشاباك الذي يؤدي حتى هذه الأيام إلى كارثة أخرى من خلال اتباع صفقة غير شرعية»، بحسب زعمه. وسبق أن طالب الوزير الإسرائيلي ب إقالة رئيس الشاباك على خلفية تحذير الأخير من إرهاب المستوطنين بالضفة الغربية. لجنة تحقيق في سياق آخر حث وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا على تسريع الإجراءات من أجل إقامة لجنة تحقيق رسمية تخص عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأعرب أربيل عن خشيته «تعطيل الإجراءات القانونية من قبل لجنة التحقيق المدنية» مشددا في رسالته على ضرورة تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في أسرع وقت ممكن. وبحسب قوله: «منذ نحو شهر تقريبا تعمل لجنة التحقيق المدني في كارثة السابع من أكتوبر، وهي لجنة شكلتها جهات وأفراد وليست ضمن إطار الدولة». وأشار إلى أن من مثلوا للشهادة أمام تلك اللجنة جاؤوا تطوعا وأحضروا وثائق ظنوا أنها ذات صلة، بحسب صحيفة يديعوت آحرونوت . لابيد: نتنياهو تجاهل التحذيرات واليوم، ألقى زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، باللوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتجاهله التحذيرات التي تلقاها قبل أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك خلال شهادته أمام لجنة التحقيق المدنية. وأكد لابيد أن السكرتير العسكري حينها اللواء آفي غيل حذر من مواجهة محتملة قبل أكتوبر/ تشرين الأول لكن نتنياهو لم يُبدِ اهتمامًا. وأشار لابيد في شهادته إلى أن إخفاقات إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تعود جزئيًا إلى الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي قدمته الحكومة العام الماضي، والذي وصفه بعض المنتقدين بأنه محاولة انقلاب. وفي ردّه على ما يُثار حول عدم تلقي الحكومة تحذيرات بشأن تراجع قدرة حماس على الردع، قال لابيد: «الحكومة تلقت بالفعل تحذيرات. لقد تم إبلاغي، وكذلك اطلع رئيس الوزراء ووزراء الحكومة على المواد الاستخباراتية ذاتها». ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد|البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :