مقاتلة روسيّة تعترض فوق بحر البلطيق طائرة أميركيّة أغلقت جهاز تحديد هويّتها

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأنها أرسلت مقاتلة لاعتراض طائرة أميركية اقتربت من حدودها فوق بحر البلطيق أول من أمس، «لأن جهاز تلقّي الإشارات الضروري لتحديد هوية الطائرة كان مغلقاً». وتعتبر دول بحر البلطيق أنها تواجه تهديدات من روسيا، في ظلّ تدخّل الأخيرة في النزاع الأوكراني وضمّها شبه جزيرة القرم في 2014. وأكدت الوزارة أن «كل طلعات الطائرات الروسية تتقيّد باللوائح الدولية لاستخدام المجال الجوي، وأمام سلاح الجو الأميركي حلّ الامتناع عن الطيران قرب حدودنا، أو فتح جهاز تلقّي الإشارات لتحديد هوية الطائرة». وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت إن «مقاتلة روسية من طراز سوخوي 27، اعترضت بطريقة غير آمنة وخطرة وتفتقد الاحترافية، طائرة من طراز سي آر 135 لدى تحليقها في مسار روتيني بالمجال الجوي الدولي». وذكرت محطة «سي أن أن» أن المقاتلة الروسية اقتربت بسرعة فائقة لمسافة نحو 30 متراً من الطائرة الأميركية، ودارت حولها». واحتجّت الولايات المتحدة مرات سابقاً، على تنفيذ جيوش دول أخرى مناورات مماثلة. وأخيراً، حلقت مقاتلات روسية قرب سفينة حربية أميركية في بحر البلطيق. على صعيد آخر، قتل جنديان اوكرانيان وجرح اربعة آخرون رغم اتفاق أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد، على التزام هدنة بإشراف منظمة الأمن والتعاون الأوروبية لمناسبة عيد الفصح لدى الأرثوذكس هذا الأسبوع. ونشرت داركا أوليفر، الناطقة باسم ممثل الرئاسة الأوكرانية في المفاوضات الجارية بين الطرفين، بياناً مشتركاً للطرفين يؤكد «الاتفاق على توجيه أوامر الى المسؤولين الميدانيين بتطبيق حازم لوقف النار». كما أكد الموقع الإلكتروني الرئيسي للانفصاليين الموالين لروسيا، التزام المنظمة الأوروبية مراقبة تطبيق الهدنة. لكن الموقع الانفصالي أشار الى إعلان الهدنة سبع مرات على الأقل منذ بدء مفاوضات مينسك للسلام نهاية 2014،وأنها انتهكت في كل مرة في النزاع الذي حصد 9300 قتيل منذ نيسان (أبريل) 2014. ويتوقع أن تستمر الهدنة حتى إحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في 8 الشهر الجاري، وهي تأتي بعد تحذير منظمة الأمن والتعاون الأوروبية الأربعاء الماضي، من تزايد وتيرة انتهاكات اتفاق وقف النار المبرم في اتفاقات مينسك في شباط (فبراير) الماضي. وأعلن الجانبان أن اجتماعاً عقِد أول من أمس، لم يسفر عن اتفاق في شأن تبادل الأسرى كان مقرراً مبدئياً أثناء عيد الفصح. كما أكدت الناطقة الأوكرانية عدم تحقيق تقدّم في تنظيم الانتخابات المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين. وكتبت على «فايسبوك»: «لا نستطيع مناقشة القضايا السياسية، وضمنها تلك المتعلقة بالانتخابات في المناطق الشرقية غير الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، من دون أن نتوصل الى اتفاق حول كيفية وضع حد للعنف». والخميس، أعلن وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو، بعد نقاش حول النزاع في مجلس الأمن، محاولة عقد اجتماع وزاري في مطلع الشهر الجاري، تشارك فيه ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا لتحقيق تقدّم في عملية السلام.

مشاركة :