جنبلاط يؤيد مقاربة حوارية مع «حزب الله» ويستبعد انتخاب رئيس لعدم توافر الظروف

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط أن «الوضع غير ملائم اليوم لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان»، داعياً إلى «الكف عن مقاربة «حزب الله» مقاربة إقصائية»، منتقداً أداء المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «لأنه يتجاهل المفاصل الأساس في محادثات جنيف، كالمفقودين والأسرى والمحاصرين بالجوع». وقال جنبلاط في حديث مع موقع «إيلاف» نشره أمس، موقع «الأنباء» الإخباري التابع للحزب «التقدمي الاشتراكي» إن «حزب الله مكون أساسي في لبنان، ويخطئ من يعتمد مقاربة عزله سياسياً»، متحدثاً عن «ارتكاب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بعض الخطأ في السياسة الخارجية، ما أدى إلى أزمة مع دول الخليج. لكن لبنان لا يستطيع أن يتحمل عبء الخلاف الخليجي – الإيراني». ورأى جنبلاط أن لبنان يعيش «في حلقة مفرغة: لا رئيس جمهورية ولا انتخابات نيابية»، مشدداً على أنه «لا نستطيع أن نستبعد حيثية «حزب الله» لذلك تظل المقاربة الهادئة الحوارية مع الحزب أفضل. أما الذين يريدون عزله وتحميله مسؤولية كل التعطيل، فأقول لهم هذه مقاربة غير منطقية. فالحزب يتحمل مسؤولية التعطيل في شق معين، لماذا لا يفرجون عن الانتخابات النيابية؟ لا مفر إلا الصبر والحوار». وتحدث عن «حظوظ لسليمان فرنجية وميشال عون، ولمرشح اللقاء الديموقراطي هنري حلو لرئاسة الجمهورية لكن هذا مرهون بظرف سياسي معين. وهذا الظرف غير موجود حالياً، ولا أمانع أن ينتخب عون إذا كانت المصلحة الوطنية تقتضي انتخابه رئيساً، إذا تنازل سليمان فرنجية، فالمهم انتخاب رئيس. أنا أقول إذا اقتضت الظروف، لكني لست من يقرر». وعن النزاع في سورية رأى أن «وضع النظام ليس أفضل بعد التدخل الروسي. صحيح أن ظروفه تحسنت نتيجة التدخل، لكن في النهاية بعد خمس سنوات على اندلاع الصراع في سورية، على ماذا يسيطر النظام؟ على قسم من سورية، وجعل من الباقي ركاماً. دُمرت سورية. كلفة إعمارها إذا انتهت الحرب 300 بليون دولار، وهناك 12 مليون سوري مهجر في الداخل والخارج. من هنا، النزاع طويل، وإذا ظن أحدٌ أن النزاع انتهى فهو مخطئ. النزاع طويل». وعما إذا كان الإبقاء على سورية موحدة ممكناً اليوم، قال: «كلا، طالما أن النظام موجود ولم تنضج أي صيغة انتقالية أو أي حل سياسي لسورية الجديدة، وأحد أخطاء المعارضة أنها لم تأخذ في الاعتبار المكونات الأخرى». واعتبر جنبلاط أننا في بداية طريق سايكس - بيكو جديد في المنطقة طويل جداً». ولفت إلى أن لبنان لا يستطيع «تحمل عبء الخلاف الخليجي - الإيراني». وقال: «كلامي صريح، إذ لا بد من حوار جديد خليجي – إيراني يتعلق باليمن ولبنان وسواهما». وتمنى على المملكة العربية السعودية «أن تستقبل رئيس الحكومة تمام سلام، بلادنا صغيرة جداً وهي نافذة للخليج على البحر الأبيض المتوسط. وبحكم الأمر الواقع، لبنان نافذة لإيران، ولبنان لا يستطيع أن يتحمل صراعاً خليجياً – إيرانياً على أراضيه. وعن استقالته من النيابة، قال: «بعد 39 سنة من العمل الصاخب، أرغب بشيء من الراحة، أترك مجالاً لنجلي تيمور، لأنني لا أستطيع أن أبقيه في ظلي… آن الأوان كي أنكفئ». واعتبر أنه «ليست هناك أحزاب في لبنان. هناك حزب واحد له أيديولوجية معينة هو «حزب الله» ونلاحظ التجديد الإيجابي في الحزب الشيوعي اللبناني».

مشاركة :