تسببت السيول العارمة التي ضربت السودان واليمن خلال الأيام الماضية في مصرع وفقدان عشرات الأشخاص، إضافة تضرر آلاف الأسر. وفي السودان، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة وفيات السيول إلى 173 منذ بدء موسم الأمطار في يونيو الماضي، فيما ارتفعت الوفيات بالكوليرا إلى 71. وقالت الوزارة، في بيان، إن 5 ولايات تأثرت بالأمطار والسيول الأربعاء هي القضارف والبحر الأحمر، والشمالية، وجنوب وغرب كردفان، لترتفع الولايات المتضررة إلى 11 من أصل 18 ولاية. وأضاف البيان: "تضررت 38 ألف أسرة، وأكثر من 170 ألف شخص، وارتفعت الإصابات بسبب الأمطار والسيول إلى 505، والوفيات إلى 173". وذكر أن "عدد المنازل المنهارة كليا بلغ 18 ألفا و665، والمنهارة بشكل جزئي وصلت إلى 14 ألفا و947". من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة، في البيان نفسه، ارتفاع حصيلة الوفيات بوباء الكوليرا من 56 إلى 71. ولفتت إلى تسجيل 191 إصابة جديدة بوباء الكوليرا بينها 123 في ولاية كسلا (شرق)، و37 بولاية القضارف (شرق)، و31 بولاية نهر النيل (شمال). وأضافت: "ارتفعت الإصابات بوباء الكوليرا إلى ألف و696 إصابة، بينها 71 حالة وفاة". وفي اليمن، تسببت السيول العارمة في وفاة وفقدان أكثر من 41 شخصا، حسبما قال مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن. وذكر المكتب على منصة "إكس"، ليل الخميس/الجمعة أن السيول الكارثية الناجمة عن الأمطار وانهيار 3 سدود بمديرية ملحان بمحافظة المحويت، تسببت في وفاة 24 شخصا، وفقدان 17 آخرين. وأضاف أن السيول دمرت 40 منزلا بالكامل وألحقت أضرارا بنحو 230 منزلا، وتضررت بسببها 1020 عائلة، كما أدت إلى قطع طرق تربط المناطق المتضررة بغيرها داخل المديرية. وقال الصندوق: "تبذل فرق الاستجابة الطارئة جهودا كبيرة من أجل الوصول والمساعدة". وتقع محافظة المحويت إلى الغرب من العاصمة صنعاء. والمحويت، ومعها محافظات ريمة وحجة والحديدة، من أكثر محافظات اليمن تضررا من تداعيات الأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها تلك المحافظات الأربع، منذ مطلع يوليو الماضي.
مشاركة :