أعربت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية في أعقاب هجمات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت مدارس وملاجئ للنازحين في قطاع غزة أدت إلى وقوع عدد "غير مقبول" من الضحايا المدنيين. وأضافت الوزارة في بيان أن "الهجمات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني أو موظفي الأمم المتحدة غير مقبولة" مؤكدة ضرورة التزام الجميع باحترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي. ودانت الوزارة بشدة إطلاق الاحتلال النار على مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في غزة الأول من أمس الأربعاء ما أدى إلى تعليق أنشطة البرنامج في القطاع. كما جددت دعوتها إلى الإفراج عن جميع الأسرى والإيقاف الفوري لإطلاق النار في مواجهة حالة الطوارئ الإنسانية في غزة مؤكدة ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق عبر جميع القنوات الممكنة على النحو الذي دعا إليه قرارا مجلس الأمن 2712 و2720. وأشارت إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن هدنة إنسانية محلية تسمح ببدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة طالبة من جميع الجهات المعنية بذل كل ما في وسعها لضمان أن يأتي هذا الاتفاق بثماره في أسرع وقت ممكن ويستمر طالما يتطلب الوضع على الأرض. وفي الضفة الغربية أكدت الوزارة أن العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي واسعة النطاق في محافظات فلسطينية عدة تؤدي إلى تفاقم مناخ عدم الاستقرار والعنف غير المسبوق مشددة على ضرورة أن يتوقف الاستيطان فورا.
مشاركة :