قالت منظمة أنيرا للإغاثة الإنسانية، ومقرها الولايات المتحدة، إن ضربة جوية إسرائيلية على قافلة مساعدات تحمل الغذاء والوقود إلى مستشفى في غزة، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، يوم الخميس، بينما زعمت إسرائيل أنهم «مهاجمون مسلحون» وهو ما نفته المنظمة. وقالت منظمة أنيرا، في بيان، أمس الجمعة، إن الفلسطينيين الأربعة كانوا في السيارة الأولى لقافلة مساعدات متجهة إلى مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في رفح جنوب قطاع غزة. وأضافت المنظمة: «تزعم السلطات الإسرائيلية أن السيارة التي تقود القافلة كانت تحمل أسلحة عديدة، وتشير كل التقارير الأولية من أولئك الذين كانوا في مكان الحادث إلى عدم وجود أسلحة». وكانت الخطة التي تم الاتفاق عليها مع السلطات الإسرائيلية تقضي بوجود حراس أمن غير مسلحين في القافلة. وذكرت أنيرا أنه لم يتم التحقق من هويات الأربعة أو التنسيق معهم من قبل السلطات الإسرائيلية، لكن القافلة لم تعتبرهم تهديدا. وقالت المنظمة إنه لم يكن هناك أي تحذير أو اتصال قبل الغارة الجوية الإسرائيلية، ولم يصب أي من موظفي المنظمة. وأضافت أنه بعد استشهاد الأربعة، قام بقية أفراد القافلة بتسليم المساعدات. وفي بيان نقلته وسائل إعلام متعددة، زعم جيش الاحتلال أن «عددا من المهاجمين المسلحين سيطروا على السيارة في مقدمة الموكب، وبدأوا في قيادتها». وأضاف أنه «بعد السيطرة والتأكد من إمكانية توجيه ضربة دقيقة للسيارة التي استخدمها المهاجمون المسلحون، تم تنفيذ ضربة». وسبق أن تعرضت منظمات الإغاثة والمنظمات الإنسانية للقصف خلال الحرب الإسرائيلية على غزة. ففي أبريل/ نيسان، استهدفت 3 غارات إسرائيلية قافلة من سيارات الإغاثة، مما أسفر عن مقتل 7 من موظفي منظمة وورلد سنترال كيتشن. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إن إحدى مركباته أصيبت بعشر رصاصات بالقرب من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية. استهداف شاحنة للأمم المتحدة والثلاثاء الماضي، فتحت قوات الاحتلال النار على شاحنة للأمم المتحدة ، كانت ضمن قافلة مساعدات إنسانية في غزة، تم التنسيق بشأنها مع سلطات الاحتلال، بنيران إسرائيلية، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع ضحايا، بحسب ما أعلن متحدث باسم المنظمة، يوم الأربعاء. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك: «مساء أمس، أصيبت شاحنة (مساعدات) إنسانية للأمم المتحدة يمكن التعرف عليها بوضوح، كانت ضمن قافلة تم التنسيق بالكامل في شأنها مع (القوات المسلحة الإسرائيلية) بنيران إسرائيلية 10 مرات»، لافتا الى نجاة الشخصين اللذين كانا يستقلانها. وأضاف أن هذا الحادث «هو الأحدث (بين حوادث أخرى) ويؤكد أن الانظمة المعمول بها بهدف التنسيق لا تؤدي غرضها»، مشيرا الى «أننا نواصل العمل مع (القوات الإسرائيلية) لضمان عدم تكرار حوادث كهذه». وسئل دوغاريك عما إذا كان إطلاق النار متعمدا أو لا، فقال: «لا سبيل لدينا لتحديد نوايا من يطلقون النار علينا، لكننا نعلم أن حركة هذه القافلة تم التنسيق في شأنها مع السلطات الإسرائيلية». وأضاف: «إذا كانت المعلومة (عن القافلة) لم تصل، إذا كان ذلك متعمدا أو أن هناك سببا آخر، إنها تفسيرات نرغب في الحصول عليها». وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قافلة للمنظمة الدولية لإطلاق نار منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ففي مايو/ أيار خصوصا، قتل موظف في الأمم المتحدة هندي الجنسية لدى تعرض شاحنته لإطلاق نار. ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :