كشف استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه : أن تطبيق قاعدة ” الديتوكس الرقمي ” يحقق أهداف الحد من استهلاك الأجهزة وتحديدًا الجوال ، مبينًا أن ” الديتوكس الرقمي ” يعني قضاء ساعات بعيداً عن استخدام الأجهزة الرقمية مثل الكمبيوتر والجوال ووسائل التواصل الاجتماعي، ويشمل ذلك التلفزيون وباقي الأجهزة الإلكترونية ، إذ إن هيمنة الإنترنت جعلت العالم قرية صغيرة ويتابع الجميع أخبار العالم خلال جهاز صغير يحمله معه في جيبه وكل تحركاته. وتابع أن التوقف عن استخدام الأجهزة عدة ساعات متواصلة ( ليس ساعات النوم ) بشكل صارم يوميًا يساعد الفرد كثيرًا في القيام بأعمال أو أنشطة أخرى بعيدًا عن أخبار العالم الرقمي ، كما يساعد ذلك في إعطاء معظم أعضاء الجسد كالعيون والأصابع والرقبة من الراحة ، فللأسف البعض وخصوصًا الأطفال يقضون ساعات طويلة وراء الأجهزة والألعاب الإلكترونية. وأشار : أصبحت فكرة الـ”ديتوكس” الرقمي شائعة جداً لتخفيف الاتصال الدائم بالإنترنت والعالم الافتراضي، إذ يولد الاستخدام المفرط للتكنولوجيا مخاطر حقيقية منها المتاعب الجسدية والقلق وتعب الجهاز العصبي والدماغ وغيرها من العوارض التي ينتجها إدمان التكنولوجيا ، ووفق بعض الدراسات فأنه كلما أزداد استخدام الأجهزة انخفض مستوى الرضا عن الحياة ، بسبب المقارنة بالآخرين مما يؤثر سلباً في تقدير الذات. ونوه: أن تطبيق ” الديتوكس الرقمي ” لا يتوقف على ساعات محددة فقط في اليوم ، بل المجال متاح على أن يكون التطبيق لمدة يوم أو أكثر ، بمعنى الانقطاع عن الأجهزة نهائيًا والتمتع بحياة بسيطة خالية عن متاعب الأجهزة. وختم د. قانديه حديثه بقوله: يجب على الجميع المحافظة على التوازن الصحي بين استخدام الأجهزة والحياة الواقعية في حال عدم القدرة على تحقيق الديتوكس الرقمي ، ففي ذلك انعكاسات ايجابية تتصدرها تحسين الصحة النفسية والاجتماعية والعقلية والعاطفية والتمتع بجودة الحياة.
مشاركة :