زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن ما يتم تداوله حول عرقلة مساعي التوصل إلى صفقة تبادل المحتجزين يهدف فقط إلى الضغط على الحكومة للتخلي عن أمن إسرائيل. وادعى المكتب أن إسرائيل بذلت جهودا كبيرة للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، قائلا: «حماس كانت وستظل العقبة الرئيسية أمام ذلك». تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع استدعاء أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست لنتنياهو لجلسة طارئة لمساءلته بشأن تقارير تتحدث عن رفض الانسحاب من محور «فيلادلفيا – صلاح الدين» وعرقلة مفاوضات الصفقة مع حماس. وتعد قضية بقاء القوات الإسرائيلية في محوري فيلادلفيا ونتساريم والسيطرة على معبر رفح، من أكثر الأزمات التي تعوق نجاح المفاوضات، إذ تعارض مصر وحماس بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة. كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خلاف اندلع مساء الخميس في اجتماع مجلس الوزراء المصغر (الكابينيت) بين غالبية الحاضرين ووزير الجيش يوآف غالانت. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن «الكابينت» الإسرائيلي صوّت في اجتماعه بتل أبيب، لصالح إبقاء قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة بأغلبية 8 أعضاء، فيما عارض وزير الجيش يوآف غالانت القرار. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، قد أعرب عن معارضته لقرار إبقاء قوات في محور فيلادلفيا. الاستقالة الفورية من جانبه، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم السبت، ما وصفه بـ«العناد» حول محور فيلادلفيا. وأكد لابيد أن استخدام نتنياهو بقاء قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا «مجرد ذريعة لتعطيل مفاوضات إعادة المحتجزين». وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين، بأن المفاوضات معرضة للفشل وأن الحكومة تُدار وفق اعتبارات سياسية بحتة. ودعا بيني غانتس، الوزير السابق في الحكومة الإسرائيلية، إلى تركيز الجهود على إبرام صفقة التبادل وتحويل الاهتمام العسكري نحو الجبهة الشمالية. ما طالب قادة الأجهزة الأمنية بالاستقالة الفورية. حكم بالموت في غضون ذلك، تظاهر مئات الإسرائيليين في تل أبيب، اليوم السبت، مطالبين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، معبرين عن غضبهم من الحكومة. واعتبرت عائلات المحتجزين أن نتنياهو حكم على أبنائهم بالموت، متهمين الكابينت باستخدام محور فيلادلفيا كذريعة لنسف الصفقة، ودعوا الولايات المتحدة إلى عدم تصديق رواية نتنياهو. جاء هذا التصعيد من العائلات عقب تصويت الحكومة الإسرائيلية على قرار بقاء الجيش في محور فيلادلفيا، مما أثار غضب العائلات التي هاجمت الوزراء المشاركين في القرار وطالبت بتغييرهم. فيما جددت مصادر مصرية مطلعة تأكيدها لقناة الغد على أن مصر لن تقبل بأي وجود إسرائيلي في معبر رفح من الناحية الفلسطينية أو في محور فيلادلفيا. وأكدت أن القاهرة تشارك في المفاوضات بما يتماشى مع أمنها القومي ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :