وهذه أول مرة يخسر فيها ليفركوزن بطل الدوري والكأس ووصيف الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، في الدوري المحلي، منذ 463 يوما، وتحديدا منذ سقوطه أمام بوخوم 0-3 في أيار/مايو 2023. وكان يُمكن لليفركوزن أن يُعادل رقم هامبورغ في سلسلة عدم الخسارة لـ36 مباراة متتالية، بعد بايرن ميونيخ الأوّل (53). قاد البلجيكي لويس أوبيندا فريقه إلى قلب الطاولة على مضيفه بتسجيله هدفين (57 و80) بالإضافة إلى هدف من السلوفيني كيفن كامبل (45+7) بعد تقدم ليفركوزن عبر الهولندي جيريمي فريمبونغ (39) والإسباني أليخاندرو غريمالدو (45+1). وكان ليفركوزن فاز في الرمق الأخير أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 3-2 بهدف في الدقيقة 90+11 في المرحلة الأولى. وتجمّد رصيد فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو عند ثلاث نقاط في المركز التاسع مؤقتا، فيما صعد لايبزيغ الذي وصل بدوره إلى 13 مباراة متتالية دون خسارة في الدوري، إلى الصدارة مؤقتا بفوزه الثاني. "فقدنا التركيز" علّق جوناثان تاه لاعب ليفركوزن على الخسارة "كان لدينا فرصة لإنهاء المباراة لكن الأهداف التي تلقيناها كانت سهلة للغاية". وتابع "ندافع كفريق، لكننا فقدنا التركيز مرات عدة وبالطبع سنعاقب لذلك". وتعرّض لايبزيغ لضربة بعد طرد مدربه ماركو روزه الذي اعترض على إشهار الحكم له بطاقة صفراء بسبب الاعتراض على أحد قراراته (26). وكاد السلوفيني بنجامين شيشكو يباغت أصحاب الأرض برأسية بعدما تابع عرضية أوبيندا، لكن كرته مرّت إلى جانب القائم الأيمن (32). وافتتح فريمبونغ التسجيل حين وصلته كرة بالخطأ من الدفاع فانفرد وسدد إلى يسار الحارس المجري بيتر غولاتشي (39). وحاول غريمالدو إضافة الثاني بتسديدة من على مشارف المنطقة لكن غولاتشي أبعدها إلى ركنية (43) أراد المهاجم النيجيري فيكتور بونيفاس استغلالها برأسية علت العارضة (44). وتمكّن غريمالدو من التسجيل بعد لعبة جماعية جميلة حيث وصلته الكرة أمام المرمى ووضعها بسهولة في الشباك (45+1). ونجح كامبل غير المراقب في تقليص الفارق برأسية مستغلا عرضية من بنجامان هنريكس (45+7). ودخل الضيوف الشوط الثاني بهدف التعادل وكاد ضغطهم يثمر هدفا سجله الفرنسي كاستيلو لوكيبا لكن حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" ألغاه بسبب تدخل شيشكو في اللعبة (53). وتمكّن أوبيندا من التعديل بتسديدة متقنة على الجهة اليمنى بعد انطلاقة منه إثر تمريرة من شيشكو (57). ومنح أوبيندا التقدّم لفريقه حين استلم تمريرة من البديل أنطونيو نوسا فحضّرها وسددها على يمين الحارس من على مشارف المنطقة (80). ضغط ليفركوزن بقوة لإدراك التعادل كما يفعل غالبا، حيث سجّل 23 هدفا بعد الدقيقة 76 منذ انطلاق الموسم الماضي. وأبقى غولاتشي فريقه متقدما بتصد مهم لتسديدة فلوريان فيرتس القريبة (84). وقال كامبل بعد الفوز "كنا نعلم أنه سيكون من الصعب جدا اللعب هنا. ليفركوزن يلعب كرة قدم فتّاكة. أردنا أن نكون شجعانا وأن نبادر بالهجوم"، مضيفا "نعلم أيضا أن لدينا لاعبين على أعلى مستوى في الهجوم. كنا في قمة الهدوء والتركيز اليوم". دورتموند يتعادل وأخفق بوروسيا دورتموند المنقوص بتحقيق فوز ثان واكتفى بالتعادل السلبي مع مضيفه فيردر بريمن. وصعد دورتموند وصيف دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، إلى الصدارة مؤقتا بعدما كان قد فاز على ضيفه فرانكفورت بهدفين دون رد في المرحلة الافتتاحية. وعلى الرغم من أنه كان الأخطر هجوميا وسنحت له أكثر من فرصة للتسجيل، خاصة عبر البديل كريم أديمي بتسديدة قوية بعيدة، ورأسية من نيكو شلوتربيك، فإن تصديات الحارس ميخايل تسيترير حرمته التقدّم. ولعب دورتموند منقوصا منذ الدقيقة 73 بعد طرد شلوتربيك عقب حصوله على بطاقة صفراء ثانية. وهذه النقطة الثانية التي يحصل بريمن عليها بعد التعادل مع مضيفه أوغسبورغ 2-2. بدوره، حقق بوروسيا مونشنغلادباخ فوزه الأوّل على ضيفه بوخوم بهدفين دون رد، سجلهما تيم كلايدينست (67) والفرنسي فرانك أونورا (78). وصعد مونشنغلادباخ إلى المركز الخامس بثلاث نقاط بعدما كان خسر في الرمق الأخير أمام باير ليفركوزن حامل اللقب 2-3 افتتاحا. في المقابل، تلقى بوخوم الخسارة الثانية بعد أولى أمام لايبزيغ 0-1. وتغلّب فرانكفورت على ضيفه هوفنهايم 3-1 محققا فوزه الأوّل مقابل خسارة أولى للضيف. افتتح الفرنسي هوغو إيكيتيكي التسجيل لفرانكفورت (24) قبل أن يصنع بنفسه الهدف الثاني للسويدي هوغو لارسون (33). وقلّص المهاجم المخضرم الكرواتي أندري كراماريتش النتيجة (54) لكن المصري عمر مرموش أكّد تفوّق فريقه بالهدف الثالث (56). من جانبه، حصد فولفسبورغ أول ثلاث نقاط في فوزه على مضيفه الصاعد هولشتاين كيل بهدفين دون رد. وانتظر لاعب الوسط ماكسيميليان أرنولد 27 دقيقة لافتتاح التسجيل، ثم صنع بعد ثلاث دقائق الهدف الثاني الذي سجّله البلجيكي سيباستيان بورناو (30). وخطف ماينتس التعادل من مضيفه شتوتغارت 3-3 في مباراة مثيرة. تقدّم ماينتس أولا عبر الفرنسي إنزو ميلو (8) وأضاف جيمي ليفيلينغ الثاني (15) قبل أن يُقلّص نديم أميري الفارق من ركلة جزاء (44) ويُعادل جوناثان بوركارت (62). واعتقد بوركارت أنه سجّل الثالث لماينتس لكن حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" ألغى الهدف بداعي التسلل (73). ومنح روبن تسنتنر التقدّم لشتوتغارت بتسجيله هدفا بالخطأ في مرمى فريقه (88)، لكن البديل ماكسيم لايتش خطف التعادل (90+4). وهي النقطة الثانية لماينتس الذي صعد إلى المركز الثاني عشر، في حين حصل شتوتغارت على أولى نقاطه في المركز الخامس عشر.