وجه الصومال رسالة شكر لمصر على الدعم الذي قدمته في مواجهة محاولات تقسيم البلاد في ظل التوتر المتصاعد مع إثيوبيا المجاورة، وفي إقليم أرض الصومال الانفصالي. وأعرب رئيس وزراء الصومال حمزة عبدي بري، اليوم السبت، عن تقديره للدعم الذي تقدمه مصر للصومال في هذا الظرف الدقيق، الذي يشهد محاولات بعض القوى للعمل على تقسيم الصومال. وقال بري، خلال لقائه برئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم: القيادة السياسية والشعب الصومالي يشكر الدولة المصرية على دعمها ومساندتها لنا. وأكد أن التعاون بين مصر والصومال، هو تعاون متعدد الأوجه، وأن مقديشيو ترتبط مع القاهرة بعلاقات تعاون تاريخية، منوها بأن "مصر دائمًا كانت في مقدمة الدول الداعمة لنا". وأشار إلى أن التعاون بين مصر والصومال يشمل التعاون السياسي والتجاري والاستثماري، فضلًا عن التعاون في ميادين الثقافة والتعليم، حيث كانت مصر ولا تزال تقدم الكثير من المنح التعليمية للطلاب الصوماليين. وتابع: نفخر بهذه العلاقات المُشرفة ونسعى لتعزيزها على مختلف المستويات. من جهته، أعرب السفير الصومالي لدى القاهرة عن شكره للجهود المصرية المبذولة من أجل تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، مؤكدًا أن هذه العلاقات تاريخية، وأن الدعم المصري ليس وليد اليوم بل ضارب في أعماق التاريخ منذ العصر الفرعوني، حيث تم تسجيل رحلات بحرية تجارية بين مصر وبلاد بونت خلال فترة حكم الملكة حتشبسوت. وخلال اللقاء، عرض رئيس وزراء الصومال عددًا من المطالب المتعلقة بدعم العلاقات بين البلدين، كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال المصريين والصوماليين في مجالات الزراعة، مشيرًا إلى أن الصومال بلد غني بالثروة الحيوانية والثروة السمكية، ومن الممكن أن تستفيد منها السوق المصرية، مضيفًا: سنوفر كل التسهيلات اللازمة لأي استثمارات مصرية ترغب في العمل في الصومال.
مشاركة :