واصل المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ”وقاء“ التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة جهوده في تنفيذ الجلسة الثالثة لبرنامج ”مدارس المزارعين الحقلية“، والذي ينفذ حاليًا في الأحساء. وشهدت إحدى المزارع في الأحساء تقديم نماذج عملية بمشاركة 20 مزارعًا تحت إشراف الدكتور يوسف الفهيد، مشرف مدارس المزارعين الحقلية في المملكة، وتقديم الشرح من المهندس سلمان البراهيم، والمهندس عباس الجبران، من مركز ”وقاء“. ونوقشت خلال الجلسة دورة حياة سوسة النخيل الحمراء وأعراض الإصابة، والقيام بأعمال التحليل البيئي الزراعي لأشجار النخيل، ومن ثم عرض نتائج التحاليل ومناقشتها وتنفيذ ديناميكية المجموعة مع لعبة الفوازير. بالإضافة إلى توزيع الكتب الإرشادية الخاصة بمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء على المزارعين، وتوزيع حقيبة مدارس المزارع الحقلية مجانًا للمزارعين المشاركين والتي احتوت على ”المنشار والعدسة المكبرة والمقص والمفك والكتيبات والأقلام والقفازات“. مدارس المزارعين الحقلية.. مفهوم جديد وأوضح الدكتور يوسف الفهيد، مشرف مدارس المزارعين الحقلية في المملكة العربية السعودية، لـ ”اليوم“: أن مدارس المزارعين الحقلية هي مفهوم جديد على المملكة لكنه قديم في الدول العالمية، ومفهومه هو جمع المزارعين في حقل يتم تعيينه ويتم فيه التحاور بينهم وتبادل الخبرات ليكون المزارع خبيرًا في مزرعته وأن يدلي بجميع الممارسات الصحيحة التي يستعملها في حقله لكي تنتشر الممارسات الزراعية. مكافحة سوسة النخيل الحمراء وتبادل الخبرات في "مدارس المزارعين الحقلية" بالأحساء وأوضح أن هذه المدارس الحقلية منفذة من قبل منظمة الأغذية الدولية ”الفاو“ وبإشراف من المنظمة وبدعم وتمويل من المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ”وقاء“ حيث إنها تنفذ في ”الأحساء وحائل والمدينة المنورة ونجران“ وتنطلق في نفس الوقت. وقال الدكتور الفهيد: هي مدارس تستمر موسمًا كاملًا حيث إن المدارس الحقلية المنفذة في المملكة العربية السعودية هي مخصصة للنخيل وبالأخص لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، وقد بدأنا هذه المدارس من بداية موسم النخيل للقيام بكل الأعمال التي تهم النخلة من إعداد الحقل والري والتسميد والتلقيح. وأوضح أن المدرسة اليوم تعتبر المدرسة الثالثة حيث انطلقت بلقاء المزارعين ومن ثم عملية توزيعهم إلى مجموعات في الحقل وكل مجموعة تتجه لجهة من الحقل للقيام بعملية التحليل البيئي الزراعي والذي يتكون من عناصر مهمة منها درجة الحرارة والرطوبة والرياح وأيضًا معرفة الممارسة الخاطئة والممارسة الجيدة واكتشاف أي ملاحظات في الحقل من حشرات وحشائش بحيث يتم جمعها من الفرق ومن ثم يتم الصاقها على السبورة المخصصة ليتم التعرف عليها من بقية المجموعات لكافة التحليل. وأضاف الدكتور الفهيد: اليوم وبعد ما تمت عملية التحليل ومن خلال وجود الحقل المثالي تم من خلاله تصحيح الأخطاء منها عملية التكريب وإزالة الحشائش وبقية الأوساخ وإزالة المعوقات، ونهدف من كل هذا إلى أن المزارع يتعرف على أهمية الممارسات الزراعية الصحيحة التي تؤثر على إنتاجه ومدخوله الاقتصادي للمزرعة وتنويع المزروعات. وقال من الفوائد التي تحصل عليها المزارعين من هذه المدارس أولًا اللقاء والتعارف فيما بينهم، وأيضًا التشاور وتبادل الخبرات فيما بينهم، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة الموجودة لدى بعضهم. تبادل الخبرات وتصحيح الممارسات وقال المهندس سلمان البراهيم ممثل مركز ”وقاء“ بوحدة الأحساء: من أهم أهداف مركز ”وقاء“ هو تبادل الخبرات بين المزارعين وتحديث وتصحيح الممارسات المحلية وجعلها خاضعة للإدارة المتكاملة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء. وبين أن الجلسة الثالثة لمدارس المزارعين الحقلية تهدف إلى تهيئة المزارعين مستقبلًا لقيادة، ومثل هذه المدارس قائمة على عمل حقل تجارب في مزرعة ماء، وهي عبارة عن عدد من المزارعين يتراوح عددهم من 15 إلى 20 مزارع يجتمعون وبشكل دوري في حقل مزارع يتم خلاله طرح المشاكل وإيجاد الحلول لها، حيث تم تقسيم المزرعة لحقلين حقل يتبع الممارسات المحلية وهي التي يتبعها المزارع وحقل ثاني هي الممارسات التابعة للإدارة المتكاملة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء والقائمة على أبحاث علمية وأسس علمية. مكافحة سوسة النخيل الحمراء وتبادل الخبرات في "مدارس المزارعين الحقلية" بالأحساء وقال المهندس عباس الجبران ممثل مركز ”وقاء“ بوحدة الأحساء: من العمليات التي نقوم بها تكريب النخلة وهي تنظيف النخلة من الكرب وأثناء الفصل توجد على القواعد الرطوبة ومنها تطلق النخلة كرمون وفي حال إطلاق الكرمون هو شبيه بالفرمون وهو جاذب لسوسة النخيل الحمراء، ولذلك لابد في العمليات الوقائية نقوم بإغلاقها ولو بأقل الافتراضات بوضع التراب لمنع الرائحة من الخروج.
مشاركة :