قتل فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) في جنين شمال الضفة الغربية مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة ومخيمها لليوم الرابع على التوالي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بمقتل أمجد صالح، ومحمد عبد الله برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين. ومنعت قوات الجيش طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من نقل جثماني الفلسطينيين عقب الوصول إليهما داخل مخيم جنين، وفق بيان لجمعية الهلال الأحمر في وقت سابق. ولليوم الرابع على التوالي تتواصل الاشتباكات المسلحة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في مناطق مختلفة في جنين. وقالت كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إن عناصرها خاضوا اشتباكات بالأسلحة والعبوات الناسفة مع القوات الإسرائيلية المقتحمة للمخيم. فيما قال شهود عيان إن عددا من منازل الفلسطينيين في المخيم اشتعلت فيها النيران، فيما لم يسمح للدفاع المدني بالدخول لإطفائها. من جهته، قال محافظ جنين في السلطة الفلسطينية كمال أبو الرب، إنه تم التواصل مع الصليب الأحمر الدولي من أجل هدنة إنسانية لمدة ساعتين للسماح للسكان بالتزود باحتياجاتهم، لكن تلك الجهود لم تثمر عن أي تجاوب إسرائيلي. وأضاف أبو الرب أن هناك مناطق واسعة في المدينة وعموم أحياء المخيم باتت بدون كهرباء ومياه بسبب التدمير للبتية التحتية. وأعلنت بلدية جنين أن نحو 70 % من البنية التحتية تم تدميرها، ولم تتمكن من إعادة التيار الكهربائي للمخيم وبعض أحياء المدينة. وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، تجري طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني عمليات إخلاء للحالات الطارئة من مستشفى جنين الحكومي إلى مستشفى الرازي في المدينة. كما أعلنت إدارة مستشفى جنين الحكومي في بيان إيقاف العمل في قسم غسيل الكلى إلى المراكز الطبية في مدينة نابلس لحين الانتهاء من الأزمة الحالية بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى جراء تدمير خط الكهرباء المزود له. وعلى خلفية عملية الجيش الإسرائيلي، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان من الاستفراد بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بهدف تسريع الضم التدريجي، الأمر الذي يؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة. واتهمت الوزارة الحكومة الإسرائيلية بأنها تحاول فرض تغييرات جديدة على أرض الواقع بالقوة بما يخدم خارطة مصالحها الاستعمارية. وطالبت المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف "العدوان" وإجبار إسرائيل على الالتزام لإرادة السلام الدولية وإنهاء الاحتلال لأرض فلسطين. وبدأ الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية شملت مدن جنين وطولكرم وطوباس، قبل أن ينسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة قرب طوباس، ومن طولكرم مساء اليوم نفسه، بينما تستمر العملية في جنين لليوم الرابع على التوالي. وتشهد مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية تصاعدا في التوتر منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.