غضب إسرائيلي وانتقادات تحمل نتنياهو مسؤولية حادث جثث الأسرى

  • 9/1/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خالد يوسف/ الأناضول تصاعدت الانتقادات الإسرائيلية لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، محملة إياه مسؤولية العثور على جثث 6 محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وسط مطالبات برحيله. جاء ذلك في ردود أفعال إسرائيلية من سياسيين، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عن عثوره وإعادته لستة جثامين من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة. وأكدت حماس في بيان، الأحد، أن "الأسرى قتلوا بقصف صهيوني وعلى الرئيس (الأمريكي جو) بايدن، إن كان حريصا على حياتهم أن يوقف دعمه للعدو (إسرائيل) ويضغط عليه لإنهاء عدوانه فورا (على غزة)". -دعوة طارئة انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، نتنياهو، عبر تغريدة بمنصة إكس، موضحا أنه بدلا من عقد صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، فإن نتنياهو يمارس السياسة، وبدلا من إنقاذ الأرواح، يدفن المحتجزين. ودعا لابيد، رئيس الكنيست أمير أوحانا، لعقد جلسة عامة بشكل عاجل الاثنين، بهدف إنقاذ المحتجزين المتبقين على قيد الحياة لدى حماس. ولفت إلى أنه كان من الممكن تجنب عدم قتل المحتجزين الإسرائيليين الستة حال التوصل لاتفاق مع حماس بشأن إعادة الأسرى والرهائن طرفها من قطاع غزة. وأشار لابيد إلى أن نتنياهو يبذل كل ما في وسعه للبقاء في السلطة، واصفا حكومة نتنياهو بـ"حكومة كوارث تدفن دولة إسرائيل". -إغلاق اقتصادي كما دعا لابيد، إلى "إغلاق الاقتصاد" للضغط على رئيس الوزراء قائلاً: "نتنياهو وحكومة الموت قررا عدم إنقاذ المختطفين (الأسرى لدى حماس) وأدعو نقابات العمال والسلطات المحلية إلى إغلاق الاقتصاد". وأكد أن دعوته لإغلاق الاقتصاد تأتي بهدف الضغط على نتنياهو، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى فورية مع حركة حماس، مشيراً إلى أن "دماء القتلى الإسرائيليين من المحتجزين على رأس (رقبة) نتنياهو". ودعا رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، الجمهور الإسرائيلي للخروج إلى الشارع للتظاهر ضد حكومة نتنياهو، التي وصفها بـ"حكومة الفشلة"، مضيفا أنه حان الوقت لاستبدال حكومة الفشل المطلق". وأوضح غانتس، أن نتنياهو يتردد ويخاف ويلعب على فكرة "كسب الوقت" لصالحه، لاعتبارات سياسية بدلا من العمل على الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس. ولفت زعيم حزب "معسكر الدولة" إلى أن ائتلاف نتنياهو، يسيطر عليه المتطرفون، وعلى الجمهور مواصلة التظاهر لاستبدال تلك الحكومة "الفاشلة". ومن جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي بارز في حكومة نتنياهو - لم تسمه - أن رئيس الوزراء يعي جيدا ما يفعله ويقوم به، ولكنه يتصرف بفظاظة ووحشية ويداه ملطختان بالدماء. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو مسؤول بشكل مباشر عن القتلى الإسرائيليين الستة الذين عثر عليهم في نفق جنوبي غزة، صباح الأحد، لافتا إلى علمه بأن المحتجزين يعيشون في وقت ضائع. ولم يكتف المسؤول بذلك، بل وصف نتنياهو بـ"صاحب الدم البارد" و"الوحشي" و"الفاسد" و"النرجسي" و"الجبان". ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول كبير في الحكومة قوله إن نتنياهو يحبط التوصل لصفقة كي لا تسقط حكومته. -مظاهرات كما دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الأحد، في بيان نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إلى "إغلاق اقتصادي"، الاثنين، بهدف الضغط على نتنياهو لإعادة ذويهم. ودعت العائلات إلى الخروج في مظاهرة ضخمة لإغلاق الطرق بشكل كامل حتى إبرام صفقة التبادل مع حركة حماس، مطالبة نقابة العمال "الهستدروت" والمؤسسات بالإضراب وشل الحركة في إسرائيل، الاثنين، بحسب البيان. وطالبت العائلات نتنياهو، بالظهور علنا أمام المجتمع الإسرائيلي وتحمل المسؤولية المباشرة، و"عدم الاختباء خلف المتحدث باسم الجيش"، وفق البيان نفسه. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن في بيان نشره البيت الأبيض الأحد: "عثور القوات الإسرائيلية في نفق تحت مدينة رفح (جنوب) على جثث 6 رهائن محتجزين لدى حماس بينهم مواطن أمريكي". يشار إلى أنه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنَّت فصائل فلسطينية، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، هجوما على مستوطنات محاذية لقطاع غزة، أسرت خلاله عشرات الإسرائيليين. وقبيل الحديث عن العثور على هذه الجثث، كانت إسرائيل تقول إنه ما زال لديها 107 أسرى في غزة، بينهم عدد من القتلى. وفي بيانات سابقة، قالت حماس إن العشرات من هؤلاء الأسرى قتلوا جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مناطق في القطاع خلال الحرب المستمرة للشهر الـ11 على التوالي. وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :