أعلنت إسرائيل مساء اليوم (السبت) أنها ستسمح "بممرات إنسانية فقط" من أجل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، نافية صحة الأنباء عن وقف شامل لإطلاق النار. وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم أن "الأنباء عن وقف شامل لإطلاق النار من أجل إتاحة الإمكانية لإجراء التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة عارية عن الصحة". وتابع "أن إسرائيل ستسمح بممرات إنسانية فقط. والتي عن طريقها سيمر القائمون على التطعيمات". وأضاف البيان "أنه سيتم إقامة مجمعات آمنة من أجل إتاحة الحصول على التطعيم لساعات معدودة فقط"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ترى أهمية كبرى بمنع انتشار وباء شلل الأطفال في قطاع غزة وبضمن ذلك من أجل منع انتشار الوباء في المنطقة عموما". وأطلقت وزارة الصحة في غزة بالتعاون مع مؤسسات دولية في وقت سابق اليوم حملة تطعيم ضد شلل الأطفال من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ومن المقرر أن تبدأ حملة التطعيم رسميا غدا (الأحد) على أن تستمر حتى 12 من سبتمبر المقبل. وكان وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان قد أعلن الجمعة أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ستبدأ اعتبارا من الأحد المقبل. وقال أبو رمضان في بيان إن برنامج التطعيم سيكون من يوم الأحد المقبل وحتى الأربعاء في مدينة دير البلح، ومن 5 إلى 8 من سبتمبر في خان يونس، ومن 9 إلى 12 من الشهر ذاته في مدينة غزة والشمال. ومن أجل القيام بهذه الحملة وافقت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على ثلاث هدن منفصلة ومؤقتة للقتال في أماكن محددة تستمر عدة أيام في قطاع غزة، وفق مسؤول بمنظمة الصحة العالمية. وقال رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة ريك بيبركورن، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن الاتفاق ينص على أن تسري الهُدَن بين الساعة السادسة صباحا والثالثة عصرا بالتوقيت المحلي، بدءا من الوسط بهدنة مدتها ثلاثة أيام، ثم جنوب غزة بهدنة مؤقتة أخرى مماثلة يليها شمال غزة. وتهدف الحملة إلى تطعيم حوالي 640 ألف طفل. وسجل قطاع غزة في وقت سابق من الشهر الجاري أول حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال منذ 25 عاما، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.