قال وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات جين تشوانغ لونغ إن الصين تنظر حاليا في الجهود الرامية لتعزيز التصنيع الجديد بوتيرة أسرع لتقديم دعم قوي لدفع التحديث الصيني النمط. وقال جين في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن البلاد ستعمل على تسريع تطوير نظام صناعي حديث باتخاذ قطاع الصناعات التحويلية المتقدمة كالعمود الفقري له، وتعزيز التكامل الأعمق للاقتصاد الحقيقي والاقتصاد الرقمي، وتحسين مرونة وأمن السلاسل الصناعية وسلاسل التوريد، وتعزيز التنمية عالية الجودة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وقال جين إن البلاد ستنفذ مشاريع تطوير تكنولوجي كبيرة وتحديث المعدات على نطاق واسع في قطاع الصناعات التحويلية وتعزيز القدرة التنافسية للسلسلة الصناعية بأكملها في مجالات مثل مركبات الطاقة الجديدة الذكية المتصلة وبطاريات الليثيوم. وقال جين إنه سيتم تطوير محركات نمو جديدة مثل قطاع التصنيع الحيوي والفضاء التجاري واقتصاد الارتفاعات المنخفضة، ومجالات جديدة بما في ذلك الروبوتات البشرية وتقنية الجيل السادس وقطاع الصناعات التحويلية على المستوى الذري. وفي معرض إشارته إلى أن الصناعة الرقمية في الصين سجلت إيرادات إجمالية بلغ قدرها 32.5 تريليون يوان (حوالي 4.57 تريليون دولار أمريكي) في عام 2023، قال جين إن البلاد ستسرع التحول الرقمي للصناعة التحويلية، وتعزز التصنيع الجديد الذي يمكنه الذكاء الاصطناعي، وتطور جيلا جديدا من صناعات تكنولوجيا المعلومات في مجالات مثل الدوائر المتكاملة والبرمجيات الصناعية والإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية. وأضاف جين أن البلاد ستعزز التنمية عالية الجودة لصناعة المعلومات والاتصالات، لتعزيز تطبيق تقنية الجيل الخامس وشبكات جيجابت البصرية وإنترنت الأشياء عبر الهاتف المحمول وغيرها. وأشار جين إلى أنه على الرغم من أن الصين قد بنت نظاما صناعيا واسع النطاق وشاملا وتنافسيا، فإن التأثير السلبي للتغيرات في البيئة الخارجية آخذ في الازدياد، وأن المشاكل مثل سيطرة الآخرين على التكنولوجيات الرئيسية والأساسية والأساس الصناعي الضعيف لم يتم حلها بشكل جذري بعد. وأشار جين إلى الحاجة الملحة إلى تحسين مرونة وسلامة السلاسل الصناعية وسلاسل التوريد. وأضاف جين أن الصين ستسرع جهودها لبناء سلاسل صناعية وسلاسل توريد مستقلة ويمكن التحكم فيها في مجالات رئيسية مثل الدوائر المتكاملة والمعدات الطبية. وقال جين إن الصين قامت حتى الآن بتهيئة 12 ألف شركة "عملاقة صغيرة"، التي تشير إلى النخب الجديدة من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في قطاع الصناعات التحويلية وتتخصص في سوق متخصصة وتفخر بتقنيات متطورة، مضيفا أن الوزارة ستدعم التحول الرقمي والنمو الصحي لهذه الشركات.
مشاركة :