قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق اليوم (الأحد) إن الأسرى الستة الذين عثر الجيش الإسرائيلي على جثثهم في أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة "قتلوا بقصف إسرائيلي"، مشيرا إلى أن حركته كانت حريصة على حياتهم. وأضاف الرشق أن الأسرى الستة "لم يتم قتلهم إلا بالقصف الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه يتعين على الرئيس الأمريكي جو بايدن "إن كان حريصا على حياة الأسرى أن يوقف دعمه لإسرائيل بالمال والسلاح والضغط لإنهاء الحرب فورا". وتابع الرشق أن "حماس كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى، ولهذا وافقت على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن، بالخصوص بينما رفضهما نتنياهو"، مضيفا أن "إدارة بايدن استسلمت لشروط (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، الهادفة لتعطيل التوصل لاتفاق، حفاظا على سلطته". وأردف قائلا إن "من يتحمل مسؤولية موت الأسرى لدى الحركة هو إسرائيل التي تصر على مواصلة الحرب والتهرب من الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بانحياز ودعم وشراكة الإدارة الأمريكية". وحمل الرشق الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن نفسه مسؤولية الحرب في قطاع غزة. وقال إن "التاريخ سيذكر بايدن وهو يغادر البيت الأبيض بأنه كان شريكا وداعما لمجرمي الحرب في إسرائيل". وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم استعادة جثث 6 رهائن إسرائيليين من أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) عثرت على جثث المختطفين الستة، مضيفا أنهم "اختطفوا في السابع من أكتوبر الماضي ومن ثم قتلوا على أيدي حماس في غزة". وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية"، أدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وخلفت أزمة إنسانية ودمارا واسعا، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.
مشاركة :