أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مطار بن غوريون يشهد اضطرابات شديدة، حيث من المتوقع أن يستمر تعليق الرحلات الجوية حتى ساعات متأخرة من مساء الإثنين. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، لن تكون هناك رحلات مغادرة حتى إشعار آخر، مع استثناء الرحلات الجوية الاستثنائية. يأتي هذا الإضراب في ظل دعوة رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي "الهستدروت" إلى تنظيم إضراب عام، وذلك بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. وقال رئيس "الهستدروت" في بيان له إن الحكومة "فشلت حتى الآن في أداء واجبها الأساسي في حماية المواطنين وإعادتهم سالمين إلى ذويهم"، مشددًا على أن هذا الإضراب يعد وسيلة لإيصال رسالة قوية للحكومة. وفي سياق متصل، أعلنت جمعية المصنعين الإسرائيلية دعمها الكامل للإضراب، معربة عن استيائها من ما وصفته بالتقصير الحكومي في إعادة الرهائن، ومشددة على أن "إعادة الرهائن على قيد الحياة هي واجب أخلاقي لا يمكن التهاون فيه". وقد أصدرت الجمعية بيانًا أكدت فيه أن هذا التحرك يأتي تضامنًا مع عائلات الرهائن ومع جميع الإسرائيليين الذين يشعرون بالقلق على مصير أحبائهم. وفي تطور آخر، أعلن جهاز خدمات بلدية تل أبيب عبر صفحته الرسمية على منصة "فيسبوك" أنه سيشارك في الإضراب لمدة نصف يوم تضامنًا مع الرهائن وعائلاتهم. ويأتي ذلك بعد أن تمكنت القوات الإسرائيلية من استعادة جثث ستة رهائن كانوا محتجزين في غزة، مما زاد من حدة التوترات وأدى إلى تصاعد الغضب الشعبي. هذا الإضراب الواسع النطاق، والذي يمتد ليشمل المطار الرئيسي في البلاد، يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، وسط ضغوط محلية ودولية لإيجاد حل سريع لأزمة الرهائن.
مشاركة :