تواصل جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة لإجبار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إنهاء الحرب على غزة. وأبلغت سفينة تجارية، صباح اليوم الاثنين، عن إصابتها بمقذوفين قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى أنها تعمل على احتواء الأضرار، وفق ما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو). وقالت الهيئة في مذكرة إنها تبلغت من ربّان سفينة تجارية بأنها «أُصيبت بمقذوفين مجهولين» قبل وقوع «انفجار ثالث على مقربة منها»، على بُعد 70 ميلا بحريا شمال غرب ميناء الصليف الواقع في محافظة الحُديدة بغرب اليمن والخاضعة لسيطرة الحوثيين. لا توجد إصابات على السفينة وأشارت إلى أنه «يجري حاليا السيطرة على الأضرار». ولفتت إلى «عدم وقوع إصابات على متن السفينة التي تتجه إلى الميناء التالي». ويعد هجوم الاثنين هو الأحدث ضمن هجمات الحوثيين، والتي أدت إلى تعطيل مرور سلع بقيمة تريليون دولار عبر البحر الأحمر كل عام، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية التابعة للجيش البريطاني، أن مقذوفين أصابا السفينة. وأضافت «السيطرة على الأضرار الناجمة عن الهجوم جارية، ولا توجد إصابات على متن السفينة التي تتجه الآن إلى ميناء قريب». ناقلة النفط «بلو لاغون 1» يتوافق توقيت الهجوم والإحداثيات التي قدمتها الهيئة مع المسار المبلغ عنه لناقلة النفط «بلو لاغون 1» التي تحمل علم بنما، وتبحر الآن جنوبا عبر البحر الأحمر إلى وجهة غير مدرجة في القائمة. والسفينة «بلو لاغون» قادمة من ميناء أوست لوغا الروسي الواقع على بحر البلطيق، وكانت تبث أنها تحمل شحنة روسية المنشأ على متنها. وخلال الأشهر الأخيرة سافرت السفينة إلى الهند التي تحصل على 40 في المائة من واردتها من النفط من روسيا على الرغم من حرب موسكو المستمرة في أوكرانيا، والعقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذه الحرب. استهداف أكثر من 80 سفينة واستهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة بصواريخ وطائرات مسيرة منذ بدء الحرب على غزة، واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين ضمن الحملة التي أسفرت عن مقتل أربعة بحارة أيضا. ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمرّ عبره 12% من التجارة العالمية. وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية، وتشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق. ناقلة النفط «سونيون» والهجوم على سفينة تجارية، صباح اليوم، يتزامن مع الجهود المبذولة لإنقاذ ناقلة النفط « سونيون » التي لا تزال مشتعلة لتجنب كارثة بيئية محتملة قد تشكلها حمولتها وهي عبارة عن مليون برميل من النفط الخام. وتمكنت مدمرة فرنسية تعمل ضمن عملية «أسبيدس» التي ينفذها الاتحاد الأوروبي من إنقاذ طاقم السفينة سونيون المكون من 25 فلبينيا وروسيا، بالإضافة إلى 4 أفراد من الأمن الخاص، بعد أن تركوا السفينة ونقلتهم إلى جيبوتي القريبة، الأسبوع الماضي. ونشر الحوثيون مقطعا مصورا يظهر أنهم زرعوا متفجرات على متن سونيون وقاموا بتفجيرها. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد