يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، الإثنين، بفريقهما المعني بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 6 رهائن في القطاع، بينهم المواطن الأميركي هيرش غولدبرغ-بولين. وذكر البيت الأبيض أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن المتبقين لدى حركة حماس. تقود الولايات المتحدة، بالتعاون مع قطر ومصر، جهود وساطة مكثفة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أشهر. تهدف هذه الجهود إلى إبرام اتفاق هدنة ينهي الحرب المستمرة منذ قرابة 11 شهرًا بين الجانبين في غزة، ويؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد عن العثور على جثث ستة رهائن، بينهم غولدبرغ-بولين الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية. وأوضح المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري أن الرهائن "خطفوا أحياء صباح 7 أكتوبر"، في إشارة إلى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل، وقُتلوا على يد مقاتلي الحركة قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية إلى الموقع. من جهتها، حملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية عن مقتل الرهائن. وأكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، أن "الاحتلال الذي يصرّ على مواصلة حرب الإبادة الجماعية" هو من يتحمل المسؤولية عن موت الأسرى، مشيرًا إلى أن الرهائن قُتلوا جراء قصف إسرائيلي. جدير بالذكر أن هجوم حماس في 7 أكتوبر أدى إلى اختطاف 251 شخصًا، لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة. وأسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفقًا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس. أما في غزة، فقد تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 40،738 شخصًا، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس، التي تشير إلى أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال، وفق تقارير الأمم المتحدة.
مشاركة :