استقبلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" ثلاثين طالباً موهوباً، من بينهم 18 طالباً وطالبة سعوديين؛ خلال إطلاقها لأول برنامج ماجستير في الابتكار التقني وريادة الأعمال "TIE"؛ يستهدف تنمية ثقافة الابتكار والتعلم المستمر بتزويد الطلاب بالمعرفة والإرشاد الضروريين لتحويل الابتكارات البحثية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق؛ حيث يجمع بين التطوير التقني العميق وتدريب ريادة الأعمال، وإتاحة للطلبة قيادة مشاريع مبتكرة وإنشاء شركات ناشئة. ويركز البرنامج الذي يمتد على مدار 16 شهرًا؛ على التعلم من خلال المشاريع؛ مما يكسب الطلبة الخبرات في مجالات تقنية متعددة؛ كالتفكير التصميمي، وتصميم المنتجات، والنماذج الأولية السريعة، والذكاء الاصطناعي "تعليم الآلة"، والروبوتات، بالإضافة إلى جوانب ريادة الأعمال التي في طليعتها تطوير الأفكار المبتكرة، ودراسة جدوى السوق، والتحقق من صحة المنتجات، وإعداد خطط العمل. كما يعزز البرنامج التخصصات المتعددة، والخبرات العملية، واتخاذ القرارات المبنية على البيانات، والفطنة الإستراتيجية في عالم الأعمال؛ والسعي لتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة؛ ويتلقون تعليمهم في معهد سليمان صالح العليان للابتكار وريادة الأعمال، وهو حاضنة أعمال متطورة ستفتح أبوابها هذا العام في "كاوست"؛ حيث سيستمر الطلاب لمدة ستة أشهر في تحويل أفكارهم إلى منتجات ملموسة من خلال التعاون مع شركات تقنية رائدة وحاضنات ورواد أعمال، من بينهم أكاديمية "InnoX"التي تتمتع بنسبة بقاء الشركات الناشئة تصل إلى 80% ونسبة نجاح تبلغ 15%. ويوفر البرنامج فرصة للذهاب إلى مدينة شينزين الصينية، المعروفة بـ "وادي السيليكون في الشرق"، وكانت "كاوست" في طليعة المؤسسات التي عملت على بناء علاقات مع منظومة الابتكار في شينزن؛ حيث تعد المملكة شريكًا إستراتيجيًا لها؛ فيما يشكل برنامج "TIE" شهادة على تفاني الجامعة في سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة من خلال الشراكات الدولية، مما يخلق منهلًا متواصلًا من المواهب التي تدفع طموحات التنوع الاقتصادي والابتكارات المؤثرة في المملكة. كما يعكس البرنامج التزام الجامعة بربط الأوساط الأكاديمية بالصناعة من خلال الشراكات الدولية، مما يسهم في توفير مصدر مستمر من المواهب التي تدعم أهداف التنوع الاقتصادي والابتكارات الواعدة في المملكة؛ وسط مشاركته مع مختلف برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، والوزارات والصناعات في المملكة لإلهام طلبة البرنامج لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه المملكة. من جانبه أوضح أستاذ الهندسة الميكانيكية في "كاوست" ومدير برنامج "TIE" البروفيسور عامر فاروق؛ أن هذا البرنامج ينطلق من جهود "كاوست" في تحويل الابتكارات إلى منتجات تجارية، وتوفير بيئة تعليمية تساعد الأفراد على تحويل الأفكار العظيمة إلى منتجات ناجحة؛ مشيراً إلى أن برنامج "TIE" سيؤدي دوراً كبيراً في تعزيز الابتكار في المملكة. وأبان بدوره المحاضر في ريادة الأعمال في "كاوست" البروفيسور ميكيل درابي؛ أن الأشخاص الذين يمتلكون مهارات متقدمة في العلوم والهندسة يواجهون غالبًا صعوبة في تحويل ابتكاراتهم التقنية إلى مشاريع تجارية ناجحة؛ لذلك يعمل برنامج "TIE" في "كاوست" على معالجة هذه الفجوة المهمة من خلال تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات الأساسية اللازمة لتطوير رؤية تجارية تدعم تقدمهم التقني، والتطلعات قائمة في اكتساب الطلبة هذه الأدوات الضرورية لريادة الأعمال؛ مما يمكنهم من الانتقال بثقة من الفكرة إلى الابتكار المؤثر. // انتهى //
مشاركة :