بدأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين زيارة إلى منغوليا، اليوم الإثنين، في أول زيارة له إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ إصدارها مذكرة اعتقال بحقه، فيما لم يبد الكرملين أي مخاوف حيال ذلك. وهبط بوتين من طائرته في مطار أولانباتار بالعاصمة المنغولية، بحسب صور بثها التلفزيون الروسي. ومن المتوقع أن يجري بوتين في منغوليا مباحثات مع نظيره أوخنا خوريلسوخ، ويشارك في الاحتفالات بالذكرى الـ85 للانتصار المشترك للقوات المسلحة السوفيتية والمنغولية على العسكريين اليابانيين خلال معركة خالخين غول، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وتعود آخر زيارة للرئيس الروسي إلى منغوليا، إلى أيلول/ سبتمبر 2019. دعوة لتوقيف بوتين ودعت المحكمة الجنائية الدولية والسلطات الأوكرانية منغوليا إلى توقيف بوتين المشتبه في قيامه بترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني إلى روسيا. وقال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبدالله للصحفيين إنه على غرار دول أخرى وقعت نظام روما الأساسي الذي نص على قيام المحكمة، من واجب منغوليا التعاون مع الأخيرة. كما حثت وزارة الخارجية الأوكرانية السلطات المنغولية على «إحالة بوتين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي». وأيدت العديد من المنظمات غير الحكومية هذه الدعوة الإثنين. «الفار من العدالة» وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة العفو الدولية في منغوليا ألتانتويا باتدورج على أن البلاد يجب أن تعتقل فلاديمير بوتين «الفار من العدالة». ورأت ماريا إيلينا فينولي من منظمة هيومن رايتس ووتش أن استقبال الرئيس الروسي سيكون بمنزلة إهانة للعديد من ضحايا جرائم القوات الروسية في أوكرانيا. لكن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أشار الأسبوع الماضي إلى أن الكرملين ليس لديه مخاوف بشأن هذا الموضوع. وأضاف: «بالطبع تم التحضير بعناية لجميع جوانب الزيارة»، مشيدا بـ«الحوار الممتاز مع أصدقائنا في منغوليا». وحين لا يفي بلد ما بالتزاماته حيال المحكمة الجنائية الدولية، تستطيع الأخيرة إحالة المسألة إلى جمعية الدول الأعضاء التي تجتمع مرة واحدة سنويا، لكن أي عقوبات محتملة تصدر عنها لا تتجاوز سقف التوبيخ الكلامي. وسبق أن زار أفراد آخرون دولا وقعت نظام روما من دون أي قلق، على غرار الرئيس السوداني السابق عمر البشير. ووقّعت منغوليا نظام روما في عام 2000، وصادقت عليه في عام 2002. موقف الكرملين ورفض الكرملين بشدة مرارا اتهامات المحكمة الجنائية للرئيس الروسي، لكن بوتين تجنّب منذ نحو عام ونصف عام السفر إلى بعض الدول، وقد تغيّب على سبيل المثال عن قمة مجموعة “بريكس” في جنوب إفريقيا في آب/ أغسطس 2023، وقمة مجموعة العشرين في الهند في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه. لكنه زار الصين في أيار/ مايو وكوريا الشمالية في حزيران/ يونيو وأذربيجان منتصف آب/ أغسطس، وهي دول ليست من أعضاء المحكمة الجنائية الدولية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :